الكونغرس الأمريكي يزلزل كيان الانفصال: “البوليساريو” على أعتاب تصنيفها تنظيماً إرهابياً
الكونغرس الأمريكي يزلزل كيان الانفصال: “البوليساريو” على أعتاب تصنيفها تنظيماً إرهابياً

الدار/ خاص
أطلق الكونغرس الأمريكي مبادرة غير مسبوقة تهدف إلى تصنيف جبهة “البوليساريو” كتنظيم إرهابي أجنبي، وهو ما يعد انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا للمملكة المغربية وضربة موجعة للمشروع الانفصالي الذي تدعمه الجزائر منذ عقود.
النائب الجمهوري جو ويلسون، الذي قاد هذه المبادرة، أكد أن الجبهة الانفصالية لم تعد مجرد كيان يطالب بالانفصال، بل تحولت إلى تهديد أمني حقيقي في منطقة الساحل والصحراء، حيث تشير تقارير استخباراتية إلى وجود صلات مشبوهة بينها وبين جماعات إرهابية متطرفة تنشط في المنطقة.
“لا يمكننا تجاهل الأدلة المتزايدة حول تورط البوليساريو في أنشطة تهدد أمن واستقرار شمال إفريقيا”، هكذا صرّح ويلسون أمام لجنة الشؤون الخارجية، مشددًا على أن دعم الجزائر لهذا الكيان لم يعد يُفهم في سياق “حق تقرير المصير”، بل كتشجيع مباشر على الفوضى وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وتأتي هذه الخطوة لتؤكد مجددًا صواب الموقف المغربي في رفضه التام لمنطق الابتزاز والانفصال، ولتكشف زيف الشعارات التي ترفعها البوليساريو بدعم وتمويل وتسليح جزائري مستمر، رغم ما يشهده الشعب الجزائري من أزمات داخلية خانقة.
ويرى متابعون أن هذا التحول يعكس فشل المشروع الانفصالي الذي تبنته الجزائر كأداة جيوسياسية للضغط على المغرب، متناسية أن الأمن القومي لا يُبنى على دعم جماعات مسلحة خارجة عن القانون.
إن أي تصنيف أمريكي رسمي لجبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي سيكون بمثابة صفعة مدوية للجزائر، واعترافًا ضمنيًا بخطورة الأدوار التي تلعبها خارج حدودها في تمويل الفوضى وتقويض الاستقرار الإقليمي.
وهكذا، يبدو أن رياح التغيير بدأت تهب من واشنطن، حاملة معها مزيدًا من الدعم للطرح المغربي، ومعلنة بداية نهاية الوهم الانفصالي الذي طالما غذّته حسابات سياسية قصيرة النظر.