المصممة المغربية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي تتألق في فرنسا وتبهر الحضور بجمالية القفطان المغربي
المصممة المغربية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي تتألق في فرنسا وتبهر الحضور بجمالية القفطان المغربي

الدار/ خاص
في عرض استثنائي احتضنته مدينة درو الفرنسية، تألقت المصممة المغربية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي بتشكيلة فريدة من القفاطين المغربية التي جمعت بين الأصالة والحداثة، لتقدم للحضور عرضاً أبهج الأنظار وأسر القلوب، ضمن فعاليات “صالون المغرب” المنظم بمبادرة من القنصلية العامة للمملكة المغربية بأورليان.
وقد شكّل هذا الحدث منصة ثقافية وفنية متميزة للتعريف بروعة الزي المغربي التقليدي، حيث نجحت المصممة الشابة في تقديم رؤية فنية عصرية للقفطان، مستلهمة من التراث العريق وفي ذات الوقت منفتحة على خطوط الموضة الحديثة، مما جعل عروضها تحظى بإعجاب وتقدير واسع من قبل الجمهور الفرنسي والمغاربة المقيمين بالخارج على حد سواء.
وأظهرت الفيلالي الإدريسي من خلال تصاميمها قدرة فريدة على ترجمة الرموز الثقافية المغربية إلى قطع فنية راقية، اعتمدت فيها على أقمشة فاخرة وتطريزات دقيقة مستوحاة من مدارس فنية مغربية متعددة، من فاس إلى تطوان، مروراً بالرباط ومراكش. ولم تكن الأزياء وحدها مصدر الإبهار، بل أضفى تنسيق الألوان، واختيار الإكسسوارات، وطريقة العرض جواً من الأناقة والجاذبية التي أعادت للقفطان مكانته كرمز متجدد للهوية المغربية.
ويأتي هذا العرض ضمن جهود الدبلوماسية الثقافية المغربية لتعزيز الروابط بين الجالية المغربية بالخارج ووطنهم الأم، وتسليط الضوء على غنى وتنوع التراث المغربي في المحافل الدولية، حيث كان “صالون المغرب” بدرو مناسبة مثالية لإبراز التميز المغربي في مجالات مختلفة، من الموضة إلى الصناعات التقليدية.
جدير بالذكر أن المصممة فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي تُعد من الأسماء الصاعدة بقوة في عالم الأزياء المغربية، حيث استطاعت في وقت وجيز أن تفرض أسلوبها الخاص وتُبرز البصمة المغربية في عروض عالمية، مع الحفاظ على الوفاء للأصالة وروح التراث.
هذا النجاح المتواصل يعكس مكانة المرأة المغربية في الساحة الإبداعية، ويؤكد أن القفطان ليس مجرد لباس تقليدي، بل هو لغة فنية تحمل حكايات حضارة عريقة تتجدد باستمرار في يد مبدعين أمثال فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي.