أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

الصين تفتح بوابة التنمية من غربها: الدورة العشرون لمعرض غربي الصين الدولي تنطلق في تشنغدو

الصين تفتح بوابة التنمية من غربها: الدورة العشرون لمعرض غربي الصين الدولي تنطلق في تشنغدو

الدار/ خاص

انطلقت في مدينة تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، فعاليات الدورة العشرين لمعرض غربي الصين الدولي، خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 29 ماي 2025، في محطة جديدة تؤكد التزام الصين المتواصل بتعزيز الانفتاح والتكامل الإقليمي، وترسيخ دور مناطقها الغربية في دينامية الاقتصاد العالمي. وتأتي هذه الدورة تحت شعار “تعميق الإصلاح لتعزيز الزخم، وتوسيع الانفتاح من أجل التنمية”، لتشكل منصة محورية للتعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والصناعة.

عرف المعرض هذه السنة مشاركة دولية وازنة تمثلت في أكثر من 3500 شركة تمثل 56 دولة ومنطقة من مختلف أنحاء العالم، من بينها الولايات المتحدة وأستراليا وإسبانيا وتايلاند وآيسلندا، إلى جانب مشاركة منظمات دولية مثل الأمم المتحدة. كما استقطب الحدث عدداً من كبرى الشركات العالمية في مقدمتها وولمارت، وفولكسفاغن، ويام براندز، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالسوق الصينية، لاسيما المناطق الغربية التي تشهد تحولات تنموية عميقة.

نُظم المعرض على مساحة 200 ألف متر مربع، موزعة على فضاءات متنوعة تُمثل قطاعات استراتيجية في مسار الصين نحو تنمية عالية الجودة. وقد جرى تسليط الضوء على المشاريع المرتبطة بمبادرة “الحزام والطريق”، والابتكارات الصناعية في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والمواد المتقدمة، إضافة إلى عروض تبرز مدى اندماج التكنولوجيا في تفاصيل الحياة اليومية من خلال المنتجات الذكية والخدمات الرقمية.

في مظهر يعكس التحول الرقمي الذي تشهده الصين، أُطلقت منصة رقمية مخصصة للمعرض، تتيح للشركات والمهنيين من داخل وخارج الصين التفاعل عبر الإنترنت، وتوفر خدمات متكاملة تشمل إدارة المعارض، والتوفيق بين الأعمال، ونشر معلومات السوق والمنتجات، في خطوة تعزز فعالية التواصل التجاري وتسهم في تيسير الشراكات العابرة للحدود.

تكتسي مدينة تشنغدو أهمية خاصة باعتبارها قطباً اقتصادياً صاعداً في غرب الصين، وقد لعبت دوراً محورياً في إنجاح هذه الدورة التي تُنظم في مركز غرب الصين الدولي للمعارض، أحد أكبر مراكز المعارض في المنطقة، بمساحة عرض داخلية تبلغ أكثر من 205 آلاف متر مربع. ولا يقتصر أثر المعرض على الجانب الاقتصادي فقط، بل يتعداه إلى تعزيز الدور الجيو-استراتيجي للمناطق الغربية الصينية، التي كانت تاريخياً أقل انفتاحاً مقارنة بالمناطق الساحلية.

منذ انطلاقته الأولى سنة 2000، ساهم معرض غربي الصين الدولي في جذب استثمارات تفوق 7.4 تريليون يوان (حوالي 1.02 تريليون دولار)، ما جعله أحد المحركات الرئيسة للنمو في مناطق الداخل الصيني. وتؤكد الدورة العشرون أن هذه التظاهرة لم تعد مجرد مناسبة تجارية، بل أضحت منصة دولية لترسيخ شراكات استراتيجية ومبادرات تنموية تدفع نحو نظام اقتصادي عالمي أكثر توازناً وشمولاً.

بهذه الدينامية، يواصل معرض غربي الصين الدولي تعزيز مكانته كجسر للتعاون بين الصين والعالم، وكنافذة كبرى على الفرص المتاحة في قلب آسيا، حيث تلتقي طموحات التنمية الوطنية مع إرادة الشراكة الدولية لتحقيق مستقبل اقتصادي أكثر ازدهاراً وتكاملاً.

زر الذهاب إلى الأعلى