سلايدرمغرب

المغرب يستقبل تدفقاً غير مسبوق للسياح الصينيين في 2025 مع زيادة قياسية في الحجوزات

الدار/ خاص

يتوقع المغرب خلال العام الجاري 2025 استقبال نحو 200 ألف سائح صيني، في ارتفاع غير مسبوق يعكس قوة الجاذبية السياحية للمملكة في السوق الصينية، التي سجلت زيادة في الحجوزات تصل إلى 270% مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام السابقة. هذه الأرقام الصادمة تؤكد المكانة المتنامية التي يحظى بها المغرب كوجهة سياحية مفضلة للسياح الصينيين، خصوصاً مع احتفالات “عيد قوارب التنين” التي تعد من أبرز المناسبات الثقافية في الصين، حيث يرتفع الطلب على السفر إلى الخارج لقضاء العطلات.

تشير بيانات حديثة من هيئة السياحة المغربية إلى أن هذا الزخم الكبير في الحجوزات يعود إلى عدة عوامل، منها الحملات الترويجية المكثفة التي أطلقتها السلطات المغربية بالتعاون مع وكالات السياحة الصينية، إضافة إلى تحسن البنية التحتية السياحية بالمملكة، وتسهيلات التأشيرة التي أُدخلت مؤخراً لتسهيل دخول السياح من الصين. كما لعبت الرحلات الجوية المباشرة بين عدد من المدن الصينية ومطارات المغرب دوراً محورياً في تسهيل حركة السياح.

وتعكس هذه الأرقام النمو القوي الذي يشهده القطاع السياحي المغربي، حيث أظهرت إحصائيات رسمية ارتفاع عدد السياح الأجانب في المغرب بنسبة 35% خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعزز من توقعات تجاوز إجمالي عدد الزوار 15 مليون سائح بنهاية العام، من بينهم نصيب كبير للسياح الصينيين.

من جهتها، أكدت شركات الطيران وشركات السياحة أن موسم عيد قوارب التنين لهذا العام سيشهد أعداداً قياسية من الحجز، حيث تحظى المغرب بشعبية متزايدة بين المسافرين الصينيين الباحثين عن تجربة فريدة تجمع بين التراث الثقافي الغني والمواقع الطبيعية المتنوعة.

ويؤكد هذا التوجه أهمية السوق الصينية في استراتيجية التنمية السياحية للمغرب، التي تستهدف تنويع مصادر الزوار وفتح آفاق جديدة لتعزيز الاقتصاد الوطني، خصوصاً في ظل المنافسة العالمية المتزايدة على جذب السائح الدولي.

تُعد هذه المعطيات بمثابة مؤشر قوي على استعادة النشاط السياحي الدولي بعد التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، وتبرز المغرب كوجهة قادرة على المنافسة بقوة في أسواق جديدة، مما يدعم النمو الاقتصادي ويوفر فرص عمل واسعة في قطاع السياحة والخدمات المرتبطة بها.

زر الذهاب إلى الأعلى