أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

نائب بريطاني بارز: الحكم الذاتي المغربي السبيل الواقعي لحل نزاع الصحراء ومعاناة اللاجئين في تندوف لا يمكن تجاهلها

نائب بريطاني بارز: الحكم الذاتي المغربي السبيل الواقعي لحل نزاع الصحراء ومعاناة اللاجئين في تندوف لا يمكن تجاهلها

الدار/ خاص

أعرب النائب البريطاني فابيان هاميلتون، عضو حزب العمال وعضو البرلمان عن دائرة “ليدز نورث إيست”، عن دعم صريح للمقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي، واصفًا إياه بالخيار الأكثر واقعية لإنهاء هذا النزاع المزمن، الذي خلف معاناة إنسانية كبيرة خاصة في مخيمات تندوف بالجزائر.

وكتب هاميلتون في مقال رأي نُشر على منصة Politics.co.uk، أن الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي لا يمثل فقط تحولًا في السياسة البريطانية، بل هو موقف أخلاقي وإنساني، يتماشى مع المبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، والتي تضع إنهاء المعاناة البشرية في صلب أولوياتها.

وأشار إلى أن خطة الحكم الذاتي تمنح لسكان الصحراء المغربية سلطة واسعة في إدارة شؤونهم المحلية، ضمن إطار سيادة المملكة المغربية، كما تفتح آفاقًا للتنمية والازدهار المشترك، ما يجعلها أرضية عملية لبناء السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

هاميلتون، الذي يشارك في رئاسة مجموعة الصداقة البرلمانية البريطانية-المغربية، أبرز أن قرار المملكة المتحدة بدعم المخطط المغربي جاء بعد دراسة دقيقة للواقع السياسي والإنساني، مؤكداً أن الحياد لم يعد مجديًا في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي يعيشها الآلاف من اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، حيث تغيب أدنى شروط الكرامة الإنسانية والرقابة الدولية.

وأضاف أن استمرار دعم بعض الأطراف الإقليمية، في إشارة واضحة إلى الجزائر، لما يُسمى بـ”جبهة البوليساريو”، يطيل أمد النزاع ويكرّس معاناة آلاف الأسر التي تحوّلت إلى رهينة لخلافات سياسية.

المقال لم يقتصر فقط على الجانب السياسي والإنساني، بل سلط الضوء على الدينامية المتزايدة في العلاقات الثنائية بين لندن والرباط، والتي تشهد تطورًا نوعيًا في مجالات التجارة، الأمن، والتعليم. وأكد النائب البريطاني أن المغرب يعتبر حليفًا استراتيجيًا لبلاده في مكافحة الإرهاب والتطرف، والتصدي لتنامي النفوذ الروسي في منطقة الساحل، فضلًا عن دوره الحيوي في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية. كما أشار إلى أن المملكة المتحدة ضخت استثمارات جديدة في المغرب، من بينها التزام بريطاني بتوفير تمويلات بقيمة خمسة مليارات جنيه إسترليني لمشاريع تنموية، إلى جانب فرص كبيرة للتعاون في قطاعي الصحة والبنية التحتية، خصوصًا استعدادًا لتنظيم كأس العالم 2030.

وخلص هاميلتون إلى أن الاعتراف الدولي المتزايد بمخطط الحكم الذاتي المغربي، والذي يشمل أيضًا دولاً وازنة مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، يعكس نضج هذا الطرح وواقعيته، ويدفع نحو تسوية نهائية لهذا النزاع، بعيدًا عن المزايدات الإيديولوجية. فالمغرب، حسب تعبيره، شريك موثوق وطرف مسؤول يسعى إلى الحلول السلمية، بينما يستمر خصومه في توظيف هذا الملف لخدمة أجندات إقليمية تتجاهل كليًا مصالح سكان المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى