فرحات مهني: فرنسا مطالَبة بإنصاف القبائل والاعتراف بحق شعبها في الاستقلال عن الجزائر

الدار/ إيمان العلوي
دعا فرحات مهني، رئيس الحكومة المؤقتة لجمهورية القبائل في المنفى (أنفاض)، السلطات الفرنسية إلى الوفاء بمبادئها التاريخية والاعتراف بحق الشعب القبائلي في تقرير مصيره، مشدداً على أن هذا الحق لا يجب أن يبقى شعاراً عاماً يُستثنى منه شعبٌ ضحّى وواجه الاستعمار ثم الإقصاء.
وقال مهني، في تعليق له على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، الذي أكد أن “فرنسا تعتبر حق الشعوب في تقرير مصيرها حقًا مقدسًا، لأن لا شيء أغلى على الإنسان من كرامته في أن يقف حرًا على أرضه”، إن هذه الكلمات “لن تكون ذات معنى حقيقي بالنسبة لنا إلا إذا طُبّقت على قضية الشعب القبائلي الذي حُرم من سيادته منذ 1871”.
وأضاف زعيم حركة تقرير المصير في منطقة القبائل (الماك) أن “فرنسا، وهي تسعى إلى طيّ صفحة ماضيها الاستعماري، مطالَبة اليوم بإعادة الحق التاريخي لشعب القبائل، من خلال الاعتراف بأمته وبدولته المستقلة، وفقًا لما ينص عليه مبدأ تقرير المصير الذي لطالما تبنّته الديمقراطيات الكبرى”.
وأكد فرحات مهني أن “أنفاض، باعتبارها حكومة سلمية ومنظمة، منفتحة تمامًا على الحوار مع السلطات الفرنسية ومؤسساتها المنتخبة، لبحث السبل الكفيلة بتحقيق هذا الاعتراف الرسمي، وتحديد آليات تطبيقه الزمنية والمؤسساتية”.
وفي ختام تصريحه، وجّه مهني انتقادًا شديدًا لما أسماه “الازدواجية في التعامل مع حركات التحرر”، مؤكدًا أن “تجاهل كيان سياسي سلمي مثل أنفاض، مقابل التقرّب من أنظمة تتبنى العنف والإرهاب، لا يخدم السلم ولا يخدم فرنسا ذاتها”، مضيفًا: “نحن نُدين هذا المسار، وندعو الضمير العالمي إلى الوقوف مع شعب القبائل في نضاله السلمي من أجل الحرية”.
“عاشت القبائل حرة ومستقلة”، هكذا أنهى فرحات مهني رسالته، مؤكداً استمرار المسار السلمي لنيل استقلال شعبه.