مال وأعمال

خمريش: الخطاب الملكي دعوة صريحة للانفتاح على الاستثمارات والكفاءات الخارجية

اعتبر الباحث الجامعي عز الدين خمريش أن الخطاب الملكي، الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس الاثنين بمناسبة تخليد الذكرى العشرين لتولي جلالته عرش أسلافه المنعمين، هو بمثابة دعوة صريحة للانفتاح على الاستثمارات والكفاءات الخارجية، وتجاوز المعيقات التي تحول دون تطورها والاستفادة منها.
وأبرز خمريش، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بكلية الحقوق التابعة لجامعة الحسن الثاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي بالمناسبة، أن هذا "الخطاب شدد، بشكل واضح، على ضرورة فتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية وتجارب الشركات الكبرى، خاصة مع ما أصبح يعرفه هذا المجال من مثبطات وعراقيل بسبب بعض العقليات البيروقراطية التي تسعى فقط للحفاظ على مصالحها الضيقة دون المصلحة العامة للوطن" .
وأشار، في هذا الإطار، إلى أن خطاب العرش جدد التأكيد على أهمية إعادة النظر في النموذج التنموي الذي لم تصل آثاره إلى بعض الفئات الهشة والفقيرة بالمجتمع المغربي، نتيجة مجموعة من الاختلالات، مما يستوجب تقييم هذا النموذج التنموي، وبلورة نموذج بديل يستجيب لتطلعات وانشغالات المجتمع المغربي.
وأضاف الباحث أن رغبة جلالته في كسب رهان بناء نموذج تنموي جديد، جعلته يبادر إلى إحداث لجنة خاصة من ذوي الخبرة والكفاءات الوطنية، تتمثل مهمتها في بلورة اقتراحات واقعية وملموسة حتى لو كانت صعبة أو مكلفة.
وبخصوص القضية الوطنية الأولى، أوضح خمريش، الباحث في قضايا وشؤون الصحراء، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعرب، مرة أخرى، عن استعداد المملكة لأي تسوية سياسية تحت السيادة المغربية في إطار مبادرة الحكم الذاتي كحل لهذا النزاع المفتعل.
وقال إن جلالته أكد على سياسة اليد الممدودة التي ما فتىء المغرب ينتهجها اتجاه الأشقاء الجزائريين، من أجل تجاوز الماضي والنظر إلى المستقبل بما يخدم الشعبين الشقيقين، اللذين جسدا معاني الأخوة وأواصر المحبة والقيم المشتركة التي تجمعهما، من خلال الفرحة التي أحس بها كل المغاربة عندما فاز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا، في لوحة ترجمت بحق علاقات الوحدة والتضامن التي تجمع بينهما.

المصدر/ وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى