الحكومةسلايدر

ناصر بوريطة يؤكد أن المغرب يضع الاستقرار والتنمية على رأس أولويات الفضاء الأورومتوسطي

الدار/ كلثوم إدبوفراض

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم في العاصمة الرباط، خلال خلوة رفيعة المستوى حول مستقبل العلاقات الأورومتوسطية، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تواجه تحديات وجودية تتطلب رؤية موحدة وتعاوناً متوازناً بين دول الشمال والجنوب.

وأشار بوريطة إلى أن المغرب، بفضل موقعه الاستراتيجي واستثماراته المتعددة، يتمتع بالشرعية اللازمة للمساهمة في إعادة صياغة مستقبل المنطقة وجعلها فضاءً مستقراً ومزدهراً.

وأوضح الوزير أن بناء فضاء أورومتوسطي متكامل يواجه عدة عقبات، أبرزها غياب وضوح الهوية المشتركة، وضعف التوازن بين شمال وجنوب المتوسط، واستمرار الانقسام السياسي بدلاً من تعزيز الوحدة. كما نبه إلى محدودية إدارة الأزمات من قبل الدول، مستشهداً بتداعيات جائحة كوفيد والحرب في غزة، والتي كشفت عن ضعف الاستجابة الجماعية وأثرت على الاستقرار والتنمية المتوازنة، بما في ذلك معالجة قضايا التشغيل والمناخ.

وفي هذا الإطار، شدد بوريطة على توجيهات الملك محمد السادس، التي تضع الوضوح والاحترام في صميم السياسة الخارجية المغربية، مؤكداً التزام المملكة بتحويل هذه التحديات إلى فرص عملية وملموسة على أرض الواقع، وتعزيز الحوار لإعادة رسم فضاء أورومتوسطي عادل ومتوازن يخدم الأمن والاستقرار ويعزز التنمية المشتركة.

زر الذهاب إلى الأعلى