سلايدرمغرب

المغرب يحتضن المؤتمر العالمي السادس للتربة والمياه بمشاركة 500 خبير دولي

أحمد البوحساني

أكد المعهد الوطني للبحث الزراعي وإيكاردا، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ريادتهما كمنصة وطنية ودولية للعلم والبحث وتبادل الخبرات، من خلال النجاح الكبير الذي شهده المؤتمر العالمي السادس للمحافظة على التربة والمياه، الذي افتُتحت أشغاله يوم الاثنين 15 شتنبر بمشاركة تجاوزت 500 خبير وباحث ومهني من مختلف دول العالم.

وقد أجمع المشاركون، منذ الجلسة الافتتاحية، على أن هذا الحدث يمثل محطة بارزة تعكس قدرة المغرب على احتضان تظاهرات علمية كبرى ذات صدى عالمي، وتؤكد مكانته المتقدمة كبلد ملتزم بقضايا الاستدامة الزراعية ومواجهة التغيرات المناخية.

وفي تصريح للصحافة، أوضح الدكتور رشيد مصدق، الباحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي و“إيكاردا”، أن هذا الحدث العلمي المرموق، المنظم في إطار مبادرات “WASWAk”، تميز ببرنامجه الغني الممتد على ثلاثة أيام، وجاء ثمرة تعاون بين مؤسسات وطنية ودولية رائدة، من بينها مؤسسة OCP Nutricrops، والمعهد الإفريقي لتغذية النباتات، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، إلى جانب شركاء من القطاعين العام والخاص، تحت إشراف وزارة الفلاحة.

وأضاف مصدق أن أشغال المؤتمر عرفت مشاركة واسعة لأكثر من 500 خبير وباحث من المغرب والخارج، يمثلون مختلف التخصصات المرتبطة بالمحافظة على الموارد الطبيعية. وقد شهدت الورشات العلمية الأولى تقديم دراسات حديثة حول صحة التربة وسبل تعزيز استدامتها، إلى جانب إشراك الباحثين الشباب وإبراز دورهم في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الزراعية.

وأشار إلى أن الهدف من هذه الفعاليات يتمثل في “تنظيم ندوات علمية متخصصة، إلى جانب يوم حقلي ميداني للخبراء، قصد مناقشة التحديات والحلول مباشرة على أرض الواقع”. مضيفاً أن الرهان الأساسي يتمثل في “تعميم الطرق الحديثة في الزراعة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، وعلى رأسها التربة والمياه، في ظل ما يفرضه التغير المناخي من تحديات متزايدة على المغرب والعالم”.

وبهذا النجاح، يرسخ المغرب صورته كفاعل عالمي ملتزم، قادر على جمع العلماء والخبراء من مختلف القارات تحت سقف واحد، من أجل مواجهة التحديات المشتركة وبناء مستقبل فلاحي أكثر استدامة للأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى