في خطاب تاريخي.. الملك محمد السادس: المغرب الموحد من طنجة إلى الگويرة خط أحمر لا يقبل المساس به

الدار/ سارة الوكيلي

في خطاب تاريخي وجّه جلالة الملك محمد السادس مساء اليوم إلى الشعب المغربي، أكد العاهل المغربي بحزم أن المغرب دخل مرحلة جديدة من ترسيخ سيادته الكاملة على كافة أراضيه، مشدداً على أن “لا أحد يمكنه أن يتطاول على حدود المملكة التاريخية أو يشكك في وحدة ترابها الوطني”.

وقال جلالة الملك في كلمته القوية إن المغرب، الذي اختار طريق السلم والحكمة، “لن يقبل بأي مساس بحقوقه المشروعة ولا بسيادته الممتدة من طنجة إلى الگويرة”، مشيراً إلى أن “الزمن اليوم هو زمن المغرب القوي، الواثق بنفسه وبمشروعه الوطني، وليس زمن المزايدات أو التشكيك”.

وفي رسالة واضحة إلى الداخل والخارج، شدّد الملك محمد السادس على أن جميع المغاربة سواء أمام الوطن، مؤكداً أن “لا فرق بين العائدين من تندوف وبين من ظلوا في أرض الوطن، فالجميع أبناء المغرب، تجمعهم بيعة واحدة ووطن واحد وراية واحدة”.

وأبرز جلالته أن المرحلة القادمة تتطلب “التحلي بروح الوحدة والمسؤولية”، لأن المغرب اليوم “يمتلك الشرعية التاريخية والسياسية والشعبية للدفاع عن حدوده ومصالحه بكل حزم، في إطار احترام القانون الدولي ومبادئ السلم”.

وختم جلالة الملك خطابه بالتأكيد على أن “وقت المغرب الموحّد قد حان، المغرب الذي لا يقبل التجزئة ولا التفرقة، المغرب الذي صنع تاريخه بدماء أبنائه وتضحياتهم، وسيواصل مسيرته بثقة تحت راية الوحدة والسيادة”.

بهذا الخطاب الحازم والواضح، يكون الملك محمد السادس قد جدد التأكيد على ثوابت الأمة المغربية ووحدة ترابها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، في رسالة قوية لكل من يحاول المساس بالسيادة الوطنية أو التقليل من مكانة المغرب الإقليمية والدولية.