مغرب

إطلاق النسخة الثالثة من برنامج الكنوز الحرفية المغربية

الدار/

• إطلاق 15 حرفة جديدة مهددة بالاندثار
• البرنامج سيصل السنة المقبلة إلى 307 من الشابات والشباب المكونين في الحرف المهددة بالاندثار.
• تمديد اتفاقية الشراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني واليونسكو إلى سنة 2031.

الرباط، 11 نونبر 2025
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، نظمت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025 بالرباط، حفل إطلاق النسخة الثالثة من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”، تحت شعار :من إرث الأجداد إلى إبداع الأحفاد: شباب يصونون الهوية المغربية.


ويأتي تنظيم هذه النسخة في إطار مواصلة الجهود الوطنية الرامية إلى صون الحرف التقليدية المهددة بالاندثار، والتعريف بها وتثمينها، عبر نقل المهارات والمعارف الحرفية للأجيال الصاعدة، من خلال تكوين الشباب على يد المعلمين الحرفيين الحاملين لهذا الموروث الثقافي غير المادي، ترسيخًا لقيم الإتقان والإبداع والهوية المغربية الأصيلة.
وتأتي النسخة الثالثة من هذا البرنامج امتدادا للنسختين السابقتين المنظمتين خلال سنتي 2023 و2024، حيث تم خلالهما تصنيف 17 صانع وصانعة تقليدية ضمن قائمة “الكنوز الحرفية المغربية”، أشرفوا على تكوين 157 شابا وشابة على مدى تسعة أشهر من التكوين الميداني. أما برسم سنة 2025، فقد تم تصنيف 15 كنزا حرفيا جديدا، سيتولون تأطير 150 متدربا ومتدربة في مجالات متنوعة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 32 كنزا حرفيا مغربيا و307 من الشباب المكونين.

وفي كلمته الافتتاحية، قال السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني “برنامج الكنوز الحرفية المغربية يسعى إلى الانفتاح على الشركاء وتوسيع دائرة المستفيدين لتشمل مختلف مناطق المملكة وأيضا مختلف الشرائح المجتمعية، بمن فيهم السجناء في إطار المبادرات الرامية إلى الدمج الاجتماعي وتأهيل الشباب داخل المؤسسات السجنية. فقد قمنا بإبرام اتفاقية شراكة مع منظمة اليونسكو والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بهدف استفادة السجناء من خبرات الصناع التقليديين السجناء. وقد تم انتقاء ستة (6) من السجناء ذوي الخبرة، لنقل معارفهم إلى (90) شابا وشابة من السجناء في حرف: الزليج التطواني السروج المطرزة، السطرمية الجلدية المطرزة، المصنوعات النباتية للجنوب، الطرز السلاوي”.
وأضاف كذلك ” قمنا بالتوقيع على اتفاقيات شراكة إضافية، لتوسيع هذا البرنامج ليشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة، جهة كلميم واد نون، وجهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة وادي الذهب. ويبرز هذا التوجه التزام كتابة الدولة بتعزيز الانخراط المجتمعي الشامل، وضمان استمرارية المهارات الحرفية ونقلها للأجيال، بما يسهم في دعم التنمية المحلية والجهوية.”
أما السيد شرف أحميمد مدير مكتب اليونسكو بمنطقة المغرب العربي فقد أوضح ” اليونسكو تفخر بمواكبتها، منذ سنوات عديدة، كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في جهودها الرامية إلى صون المعارف والمهارات الحرفية المهددة بالاندثار بالمغرب وإبراز قيمتها.

وأضاف “يجسد هذا التعاون التزامنا المشترك بصون التراث الثقافي غير المادي، الذي يُعد الذاكرة الحية للشعوب. فمن خلال الاعتراف بـ32 صانعة وصانعاً تقليدياً تمكن هذا البرنامج من تكريم مواهبهم وإبداعهم ودورهم الجوهري في نقل المهارات المتأصلة عبر الأجيال. كما يجسّد هذا المشروع أبهى صور الشراكة القوية بين المؤسسات الوطنية والدولية عندما تعمل يدا في يد من أجل الحفاظ على التنوع الثقافي وتعزيز تنمية اقتصادية مستدامة قائمة على احترام تقاليد الشعوب وتثمين الإنسان”.

وتتواصل هذه السنة مسيرة البرنامج عبر النسخة الثالثة (2025)، التي تشمل خمسة عشر مهنة ذات حمولة ثقافية قوية مهددة بالاندثار :
في مجال فن الفروسية

1. المعلم الثلجاوي سعيد عن المكحلة
2. المعلم الناصري عمر عن خفي الفارس -التماك
3. المعلم السعيدي هشام عن الركاب
4. المعلم الهيري لحسن عن الشكيمة
5. المعلم محان يحي عن هيكل السرج -العضم

في مجال الجلد

6. المعلمة حيدة محفوضة عن المصنوعات الجلدية للجنوب

في مجال الخشب

7. المعلم المومني عبد الله عن تطعيم خشب العرعار

في مجال النسيج

8. المعلم سليماني فاطمة عن زربية بني وراين
9. المعلم الهرداك سعيد عن الحايك الصويري
10. المعلمة تاغلاوي فاطمة عن البرنوص الفكيكي
11. المعلم بيقرناف صالح عن تاوكة (تزرزيت)
12. المعلم ببالله عبد المجيد عن الحصير
13. المعلمة الادريسي زهور عن الزربية الرباطية
14. المعلمة بنبلال حنان عن زواق المعلم
15. السيد ايت احمد محمد عن الصباغة النباتية

ونظرا للنجاح الذي عرفه هذا البرنامج فقد تم التوقيع على اتفاقية لتمديد الشراكة التي تجمع بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) حول برنامج الكنوز الحرفية إلى حدود سنة 2031.
وقد تميزت فعاليات هذا الحفل بزيارة الجناح المخصص للحرف التي تمت المحافظة عليها خلال النسخ السابقة، إلى جانب لقاء مفتوح مع مجموع ممثلي الكنوز الحرفية المغربية البالغ عددهم 32 صانعا وصانعة، في لحظة احتفاء واعتراف بمكانتهم وبما قدموه من إسهام كبير في صون الهوية الثقافية الوطنية وترسيخ مكانة الحرف المغربية في المشهدين الوطني والدولي.

وشهد الحفل تكريم نخبة من المعلمين الحرفيين الذين يجسدون بمهارتهم العالية وابتكاراتهم الأصيلة عمق التراث المغربي وتنوعه، ويواصلون نقل معارفهم وخبراتهم إلى المتدربين الشباب في مختلف الجهات، ضمن برنامج تكويني يمتد لتسعة أشهر بشراكة مع معاهد التكوين في مهن الصناعة التقليدية.
وتشكل هذه النسخة الجديدة خطوة إضافية لتعزيز مكانة الصناعة التقليدية كرافعة للتنمية البشرية والمجالية، وتجسيدٍ حيٍّ للرؤية الملكية السامية التي تجعل من الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي مسؤولية جماعية ومصدر إلهام للأجيال الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى