بالصور.. استقبال الكبار لناصر بوريطة في مدريد يبرز قوة العلاقات المغربية-الإسبانية…

الدار/ إيمان العلوي
في سياق متميز يشهده مسار العلاقات المغربية-الإسبانية، أكد مسؤولون إسبان أن الروابط التي تجمع الرباط ومدريد تعيش أحد أقوى مراحلها على الإطلاق، سواء على مستوى الثقة السياسية أو التنسيق الأمني أو المصالح الاستراتيجية المشتركة. وجاء هذا الموقف في ما نشره وزير الخارجية الإسباني على صفحته الرسمية على منصة اكس مرفوقا بصور استقباله اليوم لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على هامش اجتماع رفيع المستوى بين البلدين، حيث شدد الجانب الإسباني على أن العلاقات مع المغرب “ممتازة” وتقوم على “الصداقة والتعاون”، معتبراً أن المرحلة الحالية تُشكل “لحظة تاريخية” في مسار الشراكة الثنائية.

اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإسباني بنظيره المغربي ناصر بوريطة، تزامناً مع انعقاد الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، كان مناسبة لتجديد الالتزام بالسير قدماً في تعزيز التعاون في مختلف المجالات. المسؤول الإسباني أبرز أن مكتسبات الشراكة الحالية ليست ظرفية، بل ثمرة رؤية مشتركة وتنسيق مستمر، جعل من العلاقة الثنائية نموذجاً متقدماً في الجوار المتوسطي.
وصف مدريد لهذه اللحظة بـ“التاريخية” يعكس تطوراً نوعياً في العلاقات، وبناء أرضية قائمة على الوضوح والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وفي مقدمة هذه المصالح، يأتي التنسيق الأمني، مكافحة الهجرة غير النظامية، التعاون الاقتصادي، إضافة إلى دعم الاستقرار الإقليمي في منطقة شمال إفريقيا وغرب المتوسط.
كما يُسجَّل أن الاجتماعات الدورية بين كبار المسؤولين في الحكومتين أصبحت ركيزة أساسية لترسيخ هذا المسار الجديد، حيث يتم العمل على إطلاق مشاريع مشتركة ذات بعد استراتيجي، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، الربط البري والبحري، الأمن الغذائي، والاستثمار الصناعي.
وبالنظر إلى المؤشرات الحالية، يبدو أن الشراكة المغربية-الإسبانية تتجه نحو مزيد من التعمق، في ظل توافق متزايد حول أهمية بناء فضاء متوسطي آمن ومزدهر، وتفادي أي عودة لتوترات الماضي. وهكذا، تتحول العلاقات بين البلدين إلى نموذج دبلوماسي قائم على الواقعية والبراغماتية والنظر إلى المستقبل، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار في المنطقة بأكملها.






