الصين تهنّئ المغرب بانضمامه إلى “مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية” وترحّب بدوره المتصاعد داخل الأمم المتحدة

الدار/ إيمان العلوي
قدّمت سفارة الصين بالرباط تهنئتها للمغرب عقب انضمامه الرسمي إلى الدول المؤسسة لـ“مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية”، المبادرة التي اقترحتها بكين لتعزيز التعاون الدولي وإرساء نظام عالمي أكثر توازناً. وجاء الإعلان عن تأسيس هذه المجموعة خلال اجتماع عُقد بمقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، بحضور ممثلي الدول المشاركة، حيث جرى الترحيب بانضمام المملكة باعتبارها شريكاً موثوقاً وفاعلاً في دعم مسارات الإصلاح داخل المنظومة الأممية.

وتُعد هذه المجموعة واحدة من الآليات العملية لتنفيذ رؤية الرئيس الصيني شي جينبينغ حول الحوكمة العالمية، التي دعا فيها إلى تطوير التعاون متعدد الأطراف وتعزيز الحوار بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المشتركة. ويعكس انضمام المغرب لهذه المبادرة تزايد حضوره داخل هياكل الأمم المتحدة، وتأكيد التزامه بسياسة خارجية تقوم على الانفتاح وتوازن الشراكات، سواء مع القوى الغربية أو مع الصين والدول الصاعدة.
وتهدف المبادرة إلى دعم النظام الدولي القائم على التعاون والحوار، وتحفيز تبادل التجارب بين الدول في مجالات الحوكمة، والتنمية المستدامة، والتكنولوجيا، والاقتصاد الرقمي، إضافة إلى تعزيز التنسيق داخل الأمم المتحدة بعيداً عن الاستقطاب الجيوسياسي. ويُنظر إلى حضور المغرب داخل هذه المجموعة كخطوة جديدة تنسجم مع مساره الدبلوماسي خلال السنوات الأخيرة، والذي تميّز بإطلاق مبادرات أممية نوعية، من بينها مبادرة “أصدقاء الرياضة والهجرة” التي أطلقها بجنيف، فضلاً عن أدواره المتزايدة في ملفات الهجرة، الأمن، وإصلاح المنظمات الدولية.
تهنئة الصين للمغرب تعبّر عن تقدير لدوره المتوازن في القضايا الدولية، وإرادة مشتركة لتعميق التعاون في مجالات تتراوح بين التحول الرقمي والتنمية والحوكمة الجيدة. كما يشكّل انضمام المملكة إلى هذه المجموعة منصة إضافية لتعزيز حضورها في النقاشات العالمية حول إصلاح النظام الدولي ودعم دور الأمم المتحدة كفضاء جامع للتعاون متعدد الأطراف.
وبهذا الانضمام، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كدولة مبادرة داخل الفضاء الأممي، وقادرة على التفاعل مع التحولات الدولية وصياغة رؤى تتقاطع مع الطموحات المشتركة لبناء عالم أكثر استقراراً وشمولاً.





