أحزابسلايدر

أخنوش: السياسة ليست مجرد انتخابات بل حضور دائم في الميدان وخدمة المواطن

الدار/

أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن العمل السياسي لا يقتصر على المحطات الانتخابية، بل يقوم على التواجد المستمر في الميدان والاستماع المباشر لمواطنينا، معتبرًا أن التواصل اليومي مع المواطنين يشكل جوهر الفعل السياسي المسؤول.

وخلال المحطة الحادية عشرة من جولة “مسار الإنجازات” بالجهة الشرقية، شدد أخنوش على أن الحزب اختار منذ تأسيسه العمل الميداني بدل الاكتفاء بالشعارات، مشيرًا إلى أن مناضلي الحزب مدعوون إلى شرح الإصلاحات المنجزة، الاعتراف بما لم يُنجز بعد، والانخراط في نقاش واقعي حول حلول المشاكل اليومية للمواطنين.

وفي حديثه عن حصيلة الحكومة، أوضح رئيس الحزب أن مسار الإصلاح يواجه تحديات حقيقية، لكن الإرادة السياسية والعمل الجماعي قادران على تجاوزها، مؤكدًا أن تحسين شروط عيش المغاربة يظل أولوية لا تقبل المساومة.

وبنبرة نقدية، انتقد أخنوش خصومه السياسيين، متهماً إياهم بالتركيز على الحسابات الضيقة وعدد المقاعد البرلمانية على حساب المصلحة العامة، مؤكداً في المقابل أن المواطن المغربي أصبح أكثر وعيًا وقادرًا على التمييز بين من يعمل على الأرض ومن يكتفي بالخطابات الانطباعية.

وأشار أخنوش إلى أن التفاعل الإيجابي للمواطنين مع السياسات العمومية يعكس إحساسًا بالتغيير، رغم المطالب الإضافية، معتبراً أن هذا الوعي يشكل حافزاً لتسريع وتيرة الإصلاحات خاصة في القطاعات الاجتماعية الحيوية.

وأكد رئيس الحكومة أن الرهان الأساسي للحكومة يتمثل في النهوض بالمدرسة العمومية، وتأهيل المنظومة الصحية، وضمان ولوج عادل للخدمات الأساسية، إلى جانب خلق فرص شغل تحفظ كرامة المواطن وتقلل الفوارق الاجتماعية والمجالية.

وختم أخنوش كلمته بالتأكيد على أن عمل الحزب والحكومة يندرج ضمن رؤية متكاملة يقودها الملك محمد السادس، وأن المشروع الاجتماعي الملكي يشكل الإطار الناظم لكل السياسات العمومية. وأضاف أن الهدف النهائي يتمثل في بناء مغرب متماسك يوفر العيش الكريم ويضمن تكافؤ الفرص بين جميع المغاربة، مؤكدًا أن ما تحقق خطوة مهمة نحو هذا الهدف لكنه يتطلب استمرار العمل لتحقيق مغرب واحد للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى