أخبار الدار

موراتينوس والرباح.. صفقة غامضة لعمالقة الطاقة الإسبان لنقل الغاز المغربي

الدار/ خاص

 

ظفرت شركتي "إيناغاس" و"إليكنور" بعقد تشييد أنبوب نقل الغاز في المغرب. وتبقى الصفقة رهينة بنجاح "ساوند إينيرجي" في تنقيبها على الغاز في منطقة تندرارة، بالمنطقة الشرقية، على الحدود مع الجزائر. ويبدو أن هذا التحدي أمام الشركتين الإسبانيتين يرجع إلى العمل في الظل الذي قام به ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الخارجية الأسبق، الذي يشرف بصفته مستشارا استراتيجيا لـ "الكونسورتيوم" الإسباني.
ويعمل السياسي الاشتراكي الإسباني منذ عدة سنوات على توجيه نشاطه الخاص عبر شركة الاستشارة "ICP". وتوفر تجربته الدبلوماسية الواسعة معالم في الطريق للشركات الإسبانية المتعددة الجنسيات والأجنبية لتوسيع أنشطتها في أسواق جديدة، كما هو الحال بالنسبة لـ "إيناغاس" الراغبة في توسيع نشاطها خارج الحدود الإسبانية. ويمثل العقد الجديد امتحانا لدخول البلد الجار، أي المغرب، كما يوضح ذلك كون المستشار المنتدب مارسيلينو أوريخا هو من يدير هذا العقد.
وحسب مصادر عليمة، فقد كان تدخل موراتينوس محوريا للحصول على موافقة وزير الطاقة عزيز الرباح، مما ساهم في قطع الطريق على مجموعات أخرى ذات رأسمال فرنسي. ويضم عقد "إيناغاس" و"إلينكور"، المشروط بنجاح عمليات التنقيب، بناء وصيانة أنبوب نقل الغاز، لمدة 15 سنة، بطول 120 كيلومتر، من تندرارة إلى عين بني مطهر، حيث سيرتبط بأنبوب نقل الغاز "المغرب الكبير-أوروبا"، القادم من الجزائر.
ورغم أن الأمر يتعلق ببنيات تحتية مختلفة، فإن الدخول الناجح لـ "إيناغاس" إلى التراب المغربي على يد وزير الخارجية الأسبق جعلها تفكر في التنافس للفوز بصفقة أنبوب نقل الغاز "أوربا-المغرب الكبير" الذي سيمر عبر المغرب، علما أن بقية الأنبوب القادم من الجزائر ما زال في يد "ناترجي". ويعمل فاعل شبكة الغاز الإسبانية المتخصصة في التدبير والتخزين والنقل منذ سنوات في مسلسل من الانفتاح على الخارج وجعل من المغرب أحد أهدافه المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى