فن وثقافة

”طبول الظلام“.. المأساة السوریة بعیون عراقیة

تسلط روایة ”طبول الظلام“ الصادرة حدیثًا للكاتب العراقي إبراھیم الأعاجیبي، الضوء على مأساة الحرب في سوريا وما ترتب علیھا من تبعات طالت الشعب السوري بمختلف أطیافه.

وقال الأعاجیبي في حدیث لـ“إرم نیوز“ إن ”الحافز وراء كتابتي للروایة ھو الغیرة على الدم البشري وكرامة الإنسان، حيث انطلقت بكتابة الروایة من منطلق عاطفي بمشاعر صادقة، لأبین للسوریین وللعالم أجمع حجم الدمار الذي مزق النسیج السوري وتطرقت لأسبابه وتداعیاته باقتضاب دون إطناب، متكئًا على الرمزیة تارة والتصریح تارة أخرى“.

وأضاف: ”نبعت الفكرة عقب سفري إلى العاصمة اللبنانیة بیروت، ومعاینتي لحجم معاناة السوریین في بلاد الغربة، فكانت الروایة رسالة للشعب السوري بجمیع أطیافه أولًا، وللشعوب التي تضم إیدیولوجیات مختلفة وقومیات متنوعة، لأبرز مساوئ الشقاق والخلاف والتدخل الأجنبي والاحتلال“.

وتسرد الروایة الأحداث التي تمر بھا بطلتھا نرجس ومعاناتھا مع عائلتھا من ضغوطات الأزمة السوریة، وما خلّفته الحرب من جرح غائر على المستوى الشخصي والعائلي، وتتطرق لتفاصیل مأساویة عاشھا السوریون في موطنھم وفي المھجر، وكیف تحوّل بعض الرجال لأدوات أخذت على كاھلھا مھمة ذبح الشعب المضطھد.

ویقول الكاتب في الروایة: ”كان الوطن یواجه محنة الحرب وضراوة لھیبھا؛ حرب تمیزت بضراوتھا وقسوتھا بعد أن تداخلت الخنادق وتساقطت الأقنعة، بعد أن دار عقرب ساعة الموت، وتغیرت جغرافیة المكان والزمان، حیث غرقت الأرض بدماء الزبانیة المجرمین بعد أن كانوا یتشبثون بالزحف في كل واد وصوب“.

ويضيف ”وكانت وجھتھم سوریا المجد، الحضارة والتاریخ، ھكذا إذن نبدأ برفع ستارة المسرح لنشاھد فصول المسرحیة التراجیدیة، بعد اكتملت أدوار ممثلیھا، فكانت مشاھد التھجیر والدم والقھر، مشاھد یجترحھا الواقع، بعد أن كادت خفافیش الظلام أن تبتلع شمس الوطن والتوق نحو الحریة لیجثو الظلام على صدر أبنائه، فكان للدم والشھادة مقولتھما في رسم خارطة في مرحلة دقیقة“.

صدرت الروایة حدیثًا عن دار النخبة المصریة، وتقع في 140 صفحة من القطع المتوسط.

إبراھیم الأعاجیبي؛ كاتب عراقي یبلغ من العمر 25 عامًا، یحمل شھادة جامعیة في تقنیات التحلیلات المرضیة، سبق أن صدر له كتاب ”حیاة الشھید مسلم بن عقیل“ عن دار الرافد عام 2016 ، و“روایة الحب الطموح“ عن مؤسسة العطار عام 2017 ،وكتاب ”بین یدي الحوراء“ عام 2018 ، ویكتب مقالات أدبیة في دوریات عراقیة وعربیة عدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى