صحة

احذروا من المضادات الحيوية.. قد تساهم في زيادة خطر سرطان الأمعاء

كشفت دراسة جديدة عن ارتباط استخدام المضادات الحيويه (حبوب أو كبسولات) بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء (القولون)، ولكن في الوقت ذاته، تساهم في انخفاض خطر الإصابة بسرطان المستقيم، غير أن ذلك يعتمد حسب الدراسة، إلى حد ما على نوع الدواء الموصوف ونوعه أيضا.

ويقول الباحثون، في الدراسة ذاتها، إن النتائج تشير إلى وجود نوع من المخاطر التي قد تكون مرتبطة باختلافات نشاط الميكروبات في الأمعاء (البكتيريا)، على طول الأمعاء، وتؤكد على أهمية الحكمة في وصف هذه المضادات. خاصة أن للمضادات الحيوية تأثير قوي وطويل الأمد على ميكروبيوم الأمعاء، مما يغير توازن البكتيريا المفيدة والضارة.

وجدير بالذكر أنه في عام 2010 تناول المرضى في جميع أنحاء العالم ما يقدر بنحو 70 مليار جرعة من المضادات الحيوية، أي ما يعادل 10 جرعة لكل منهما، مما جعل الباحثون يريدون معرفة ما إذا كان تناول المضادات الحيوية، قد يؤثر على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والمستقيم وكيفية التأثير. لذلك قام الباحثون بجمع معلومات عن وصفات لـ28,930 مريضًا تم تشخيصهم بسرطان الأمعاء (19.726) وسرطان المستقيم (9254) خلال فترة مراقبة متوسطها 8 سنوات، بالإضافة إلى 137,077 مريض، تم التطابق مع العمر والجنس، والذين لم يصابوا بهذه السرطانات.

كما تم وصف المضادات الحيوية إلى 70 ٪ ، (20278) من المرضى الذين يعانون من سرطانات الأمعاء والمستقيم و68.5 ٪ (93862) لأولئك الذين لا يعانون منها. وتقريبا ما يقرب 6 من كل 10 مشاركين في الدراسة تم وصف أكثر من فئة واحدة من المضادات الحيويه لهم.

وحسب الدراسة، كان الارتباط بين سرطان الأمعاء واستخدام المضادات الحيوية واضحًا بين المرضى، الذين تناولوا هذه الأدوية قبل أكثر من 10 سنوات من تشخيص سرطانهم. وخلصت الدراسة إلى أن المرضى الذين أصيبوا بسرطان الأمعاء، كانوا أكثر عرضة لوصف المضادات الحيوية التي تستهدف البكتيريا اللاهوائية، التي لا تحتاج إلى الأوكسجين، أما المرضى غير المصابين بالسرطان فكانت المضادات في حالتهم تستهدف الأيروبينات. وكان العكس صحيحًا بالنسبة لسرطانات المستقيم، حيث ارتبط استخدام المضادات الحيوية التي تزيد عن 60 يومًا بخطر أقل بنسبة 15٪ مقارنة بعدم الاستخدام..

يذكر أن هذه الدراسة قائمة على الملاحظة، وبالتالي لا يمكن أن تثبت السبب، ولم يتمكن الباحثون من تحديد عوامل نمط الحياة التي يحتمل أن تكون مؤثرة لجميع المشاركين ولا العلاج في المستشفى، والتي قد تكون قد أثرت على خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام..

الدار/ وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى