أخبار الدار

مؤسسة عبد الكريم الخطيب تخلق الجدل داخل “البيجيدي”

الدار/ خاص

أياما قليلة بعد عقد جمعها العام التأسيسي، خلقت مؤسسة عبد الكريم الخطيب جدلا داخل حزب العدالة والتنمية، بسبب طريقة تأسيسها.
ونشر بلال التليدي، القيادي في صفوف الحزب، تدوينة مطولة تحمل ملاحظات حول تأسيس المؤسسة،  قال فيها إنه قد تمت دعوته من طرف قيادة "البيجيدي" لحضور اللقاء التأسيسي لمؤسسة الدكتور الخطيب للدراسات بصفته عضوا مؤسسا، مضيفا "تساءلت أولا ما المعنى من هذه الصفة، فأنا لم أحضر أي لقاء تحضيري، وليست لدي أي وثيقة أو ورقة حول هذه المؤسسة ولم يبعث لي على البريد الإلكتروني شيء يدلني على هوية هذه المؤسسة وأهدافها ومبادئها". 
وتابع المتحدث "لم أتسلم أي وثيقة من أرضية أو مشروع قانون أساسي، فقط جاءتني دعوة تقول بأن اللقاء سيتضمن المصادقة على القانون الأساسي، مع التصويت على نائب الرئيس. تساءلت، ومن الرئيس؟ قيل لي الأمين العام؟ قلت: كيف يتم حسم الرئيس قبل أن يتم المصادقة على القانون الأساسي؟ أجبت بأن هناك اعتبارات ومنعطفات مرت منها عملية إخراج المؤسسة".
ووصف التليدي اللقاء التأسيسي ب"المهزلة التي لا تليق بشخصية الدكتور الخطيب، ولا تناسب المعاني الكبيرة التي تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة لهذا الاجتماع التأسيسي"، وذلك بسبب عدم مناقشة القانون الأساسي ووجود أسماء متوافق عليها سلفا، ووجود "توافقات وترضيات كما ولو كان الأمر عبارة عن تقسيم غنائم. مهاترات ومجاملات، وتصفية حسابات ضيقة تحت الحزام".
وخلص التليدي "أعترف أني أخطأت لما قررت الحضور، فأنا لا أقبل المشاركة في مسرحية عبثية، ولا أقبل أن يكون اسمي ضمن لائحة الأعضاء المؤسسين، لأني لم أؤسس شيئا، ولم أشارك برأي، ولم أر رائحة البحث العلمي في هذا اللقاء"، داعيا إلى حذف اسمه من لائحة الأعضاء المؤسسين.
من جهتها، أكدت كريمة بوتخيل القيادية في صفوف "البيجيدي" على أنها وجهت خلال الجمع العام التأسيسي أسئلة للحاضرين حول كيفية تعيين الاعضاء المؤسسين، و تعيين رئيس المؤسس ، مشيرة إلى أنها "لبت دعوة لحضور جلسة افتتاحية لمؤسسة للدراسات لمناضل كبير وشهم من قيمة د عبد الكريم الخطيب ، معتقدة بسذاجة مفرطة ، أنها ليست للتموقع بقدر ماهي ملاذ وفرصة لإغناء الرصيد المعرفي وفرصة للهروب من صخب السياسة إلى هدوء الفكر وعلوه ،فإذا بي أنصرف إلى حال سبيلي وأنا أضحك على سذاجتي مقتنعة أن الفكر يمكنه أن يلعب كذلك دور الوجه المشرق لستر عتمة السياسة"، وفق ما جاء في تدوينة لها.
رفاق الخطيب أبدوا امتعاضهم كذلك من طريقة الاشتغال على المؤسسة، حيث وجه انتقادات للقائمين على المؤسسة بسبب "عدم إشراك من عاشوا مرحلة عبد الكريم الخطيب، وحتى إن غادروا حزب العدالة والتنمية عند تأسيس المبادرة يُعد إقصاء واضح ولا يليق"، حسب ما حاء في تصريحات الخطيب للصحافة، على هامش الجمع العام التأسيسي للمؤسسة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى