مال وأعمال

مجموعة “انتلسيا”… قصة نجاح مغربية في فرنسا وخارجها

لم يكن يتوقع كريم برنوصي، الرئيس المدير العام للمجموعة المغربية إنتلسيا، إحدى الشركات الرئيسية في مهن ترحيل الخدمات، عندما راهن في عام 2009، على موقع درو، على بعد حوالي 50 دقيقة من باريس، أن يحقق نجاحا باهرا بعد مضي عقد من الزمن.

ويمكن لمقاولة انتلسيا، التي تعد أول شركة مغربية في هذا القطاع تطور نشاطها على المستوى الدولي، والتي تمكنت من ترسيخ موقعها بشكل مستديم كفاعل اقتصادي مسؤول ومترسخ اجتماعيا في المنظومة المحلية، أن تفتخر بكونها اليوم أول مشغل في المنطقة الفرنسية.

ففي نهاية عام 2019، تضاعف عدد الوظائف التي أنشأتها المجموعة في درو تسع مرات في ظرف 10 سنوات. ويشغل الموقع حاليا 550 متعاونا، وهو ما يزيد 6 مرات عن عام 2009 عندما بدأت الأنشطة الأولى للموقع. وفي فرنسا، تتركز أنشطة المجموعة إلى حد كبير في القطاعين العام وشبه العام، والحماية الاجتماعية، والاتصالات، والمبيعات والتأمين.

لكن إذا كان النجاح حالف المجموعة المغربية، فان طريق المجد لم يكن مفروشا بالورود. ففضلا عن المتاعب الإدارية التقليدية العادية وحاجة المجموعة إلى أن تتكيف مع التشريع الفرنسي، فقد واجهت المجموعة العديد من الأحكام المسبقة والكليشيهات الأخرى في فرنسا المرتبطة بالأجنبي، وبالاخص إذا كان عربيا ومسلما ومغربيا.

في مواجهة الحكم المسبق "المغاربة يكتسحون درو" في الوقت الذي كانت فيه اليد العاملة المغربية ضرورية لتصنيع المنطقة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، فان مجموعة انتلسيا، والتي يوجد مقرها في الدار البيضاء، أول مستثمر مغاربي في السوق الفرنسية، أظهرت أن "المغاربة لا يكتسحون درو، لكنهم يستثمرون في درو" التي اعترفت بها مؤسسات فرنسية قدمت للاحتفال بمرور عشر سنوات على تاسيس الشركة.

وقال وسيم كامل، نائب عمدة مقاطعة درو "إنتلسيا مغامرة إنسانية عظيمة ساعدت على إنعاش منطقة قفراء".

وأضاف أنه على مدى عشر سنوات، تمت تقديم يد العون ل 3000 شخص منهم 80 في المائة من النساء. "انه شرف للمجموعة المغربية التي أبانت عن حس إنساني".

وبالنسبة لعمدة المدينة، جيرار هامل، فان المجموعة المغربية تعتبر في درو "كمنقذة للتشغيل"، خاصة بعد إغلاق العديد من المواقع الصناعية، مما خلف العديد من العاطلين عن العمل.

المصدر : جليلة عجاجة (وم ع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى