أخبار الدار

أمريكا تواصل الابقاء على المغرب بلدا مغاربيا وحيدا بدون سفير

الدار  / خاص

باستمرار تأخر تأشير مجلس الشيوخ الأمريكي على السفير الأمريكي الجديد بالرباط، يكون المغرب البلد الوحيد في البلدان المغاربية، الذي ظل فيه منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكي، شاغرا منذ حوالي ثلاث سنوات، أي بعد رحيل "دوايت بوش" في يناير2017.

ولازال "ديفيد ت. فيشر" ينتظر الانتقال الى العاصمة الرباط لمباشرة عمله كسفير جديد لبلاد العام سام، حيث لايزال ترشيحه يراوح مكانه في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، في انتظار التأشير عليه. اسم السفير الأمريكي الجديد بالمملكة، لم يتم ادراجه في برنامج جلسات الاستماع للدبلوماسيين الجدد لأمريكا، التي عقدت بالكونغرس في التاسع من شتنبر الماضي.

في الجارة الجزائر، تولى "جون ب. ديسروتشر" منصبه كسفير لأمريكا، منذ خامس شتنبر 2017، وهو واحد من أوائل الدبلوماسيين، الذين عينتهم إدارة ترامب، وهو ذات الأمر الذي يسري على سفير البيت الأبيض في موريتانيا، "مايكل دودمان"، الذي التحق بمكتبه في نواكشوط منذ يناير 2018، بينما التحق السفير الأمريكي بمكتبه في العاصمة تونس، "دونالد أرمين بلومي"، في فبراير 2019.

وبخلاف المغرب، كانت بضعة أشهر كافية للتأشير على سفراء البلدان المغاربية الثلاث، من قبل مجلس الشيوخ وتولي مهامهم. ثلاثة أشهر على التوالي لممثلي واشنطن في نواكشوط والجزائر وستة أشهر لممثلي تونس.

ورغم أن ليبيا، تعيش على ايقاع اضطراب سياسي، أودى بحياة السفير "جون كريستوفر ستيفنز"، في عام 2012 خلال هجوم مسلح على القنصلية الأمريكية في بنغازي، فلم يتأخر التأشير على السفير الأمريكي هناك، اذ وصل "ريتشارد نورلاند"، الذي عينه الرئيس ترامب في أبريل 2019، إلى طرابلس في يونيو الماضي.

تأخير سبق أن تطرق اليه موقع "Washington Examiner"، الذي أكد أن تأخير التحاق دافيد فيشر سفيرا لأمريكا في العاصمة الرباط هو الأطول في عهد الإدارة الأمريكية الحديثة؛ إذ لازال عشرات السفراء المرشحين ينتظرون منذ عام 2017 مسطرة التصويت بمجلس الشيوخ.

الموقع المتخصص في تحليل السياسات الأمريكية، اعتبر  أن ديفيد فيشر ينتظر منذ 586 يوماً ليكون سفير معتمدا لدى المملكة المغربية، مبرزا أن  "السفراء الأربعة السابقين في المغرب انتظروا فقط 94 يومياً للتأشير عليهم من قبل مجلس الشيوخ".

ويشير الموقع الأمريكي أن تأخير التحاق السفير فيتشر بمنصبه، رفقة سفراء آخرين في عدد من مناطق العالم، "غير مبرر"، مبرزا أن منصب سفير في الرباط مهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، التي تعد خطة السلام في الشرق الأوسط أو ما يعرف بـ"صفقة القرن".

وكان دونالد ترامب عين فيشر برتبة سفير مفوض فوق العادة لدى المغرب في نونبر من عام 2017، ليخلف السفير السابق دوايت بوش، الذي غادر السفارة بداية سنة 2017 مع فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في مواجهة هيلاري كلينتون.

ويخضع التحاق  السفير الامريكي الجديد بمكتبه بالرباط لمسطرة دقيقة، اذ يتعين عليه أن يحظى بموافقة الكونغرس الأمريكي؛ فيما تستمر ستيفاني ميلي في أداء مهام القائمة بأعمال السفارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى