الدين والحياة

استفزاز اسباني..استمرار منع الأئمة المغاربة من دخول سبتة ومليلية

الدار/ خاص

لازالت "الحرب" الدينية بين المغرب واسبانيا متواصلة بمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين،  في محاولة لمراقبة الحقل الديني في المدينتين، اذا تم منع امام مغربي من القاء خطبة يوم الجمعة، عقب اتفاق بين السلطات الإسبانية والجزائرية على الاشراف على مساجد سبتة ومليلية.

واتفقت اسبانيا والجزائر، على منع الأئمة المغاربة، الذين كانوا يؤمون الناس في الصلوات بمدينتي سبتة ومليلية  على دخول المساجد، وهو ما دفع "المفوضية الإسلامية بمدينة مليلية المحتلة" الى التنديد  بما أسمته "الوضع المعيب" لأئمة المساجد المغاربة، الذين يواجهون صعوبات كبيرة في ولوج المدينة السليبة بغرض تأدية الصلوات الجماعية، وإلقاء الخطب أيام الجمعة بمختلف المساجد الموجودة بالمدينة.

ويأتي منع الأئمة المغاربة، عقب الاجتماعات التي حضرتها حورية سهيل ، ممثلة جبهة التحرير الوطني في إسبانيا ، والمنسق العام للاشتراكيين العرب، والسلطات الإسبانية، والمغربي المنتسب لجميعة "النور الإسلامية"، اذ تم التوصل إلى اتفاق بإدارة مساجد سبتة ومليلة.

وعاد "الصراع" الديني بين المغرب واسبانيا على مساجد المدينتين المحتلتين، الى الواجهة بقوة، إذ أنه بعد تهديد جهات إسبانية قبل شهر بالتعاقد مع أئمة جزائريين مستقرين في الجزيرة الإيبيرية للإمامة وإلقاء خطبة الجمعة في مساجد الثغر المحتل، التي تدبرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كشفت معطيات جديدة أن هذا الصراع اتخذ منحى جديدا، يتمثل في التضييق وتحرش الأجهزة الأمنية الإسبانية المرابطة في المعابر الحدودية لمليلية بالأئمة المغاربة في محاولة لاستفزازهم.

وأوضحت المفوضية الاسلامية بمدينة مليلية المحتلة، التي تضم العديد من الجمعيات الإسلامية، أن قوات الحرس المدني لم تسمح لإمام مسجد "لوس بيناريس"، في الـ18 من شهر أكتوبر الماضي، بدخول المدينة، مشيرة إلى أن هذا المنع حرم ما يزيد عن 300 مصلٍّ من سماع خطبة الجمعة بالمركز التعبدي المذكور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى