أخبار الدار

الجزائر تدعم اسبانيا وتحذر “المينورسو” من مخطط اجرامي خطير بتندوف

الدار/ خاص

أياما قليلة بعد صدور تحذير وزارة الخارجية والدفاع الاسبانيتين المتعلق بتنامي التهديد الارهابي بتندوف، حذرت الجزائر، من جانبها، بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء "المينورسو"، من وجود مخطط خطير يستهدف اختطاف الأجانب في مخيمات اللاجئين والمناطق الواقعة شرق جدار الرمال"، ليلتف بذلك الحبل حول عنق الكيان الوهمي، الذي حاول حجب الحقيقة ومعطيات الواقع، بإقامة حفل استقبال لإسبان بالمخيمات، نهاية الأسبوع.

وأكدت الحكومة الجزائرية في رسالة موجهة إلى بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء "المينورسو"، على ضرورة سن مجموعة من الاجراءات لحماية أعضاء البعثة، متحدثة عن "معطيات تشير الى قرب تنفيذ مخطط لاختطاف الأجانب من مخيمات اللاجئين والمناطق الواقعة شرق جدار الرمال، ووجود خطة إجرامية تستهدف المصالح الاسبانية في المخيمات".

ويثير بعث هذه الرسالة الى بعثة المينورسو، في واقع الأمر، عدة تساؤلات، على اعتبار أن الجيش الجزائري هو الساهر على الأمن داخل المخيمات، و بشكل حصري، الذي تم نشره في المنطقة منذ بداية مسيرات الحراك الجزائرية في 22 فبراير الجاري، وليس من قبل القبعات الزرق، التابعة للأمم المتحدة.

ودعت الحكومة الجزائرية، البعثة الأممية الى "إيقاف أنشطة أفرادها بعد الساعة 10 مساءً (حظر التجول) إلا في حالات الطوارئ؛ مؤكدة على ضرورة القيام بأنشطة بعد الساعة 22:00 تحت المراقبة، لتفادي عمليات الاختطاف، وكذا اتباع إجراءات وبروتوكولات التحرك المعمول بها"، أو "اتباع الإجراءات المقررة لمواقف سيارات الأمم المتحدة".

ويعد هذا التحذير، أول رد فعل رسمي للجزائر بعد التحذير الصادر من قبل وزارة الخارجية الإسبانية، يوم 27 نونبر الماضي، التي أوصت رعاياها بتجنب السفر إلى مخيمات تندو، اتقاء لخطر ارهابي وشيك.

ويؤكد هذا التحذير الجزائري، على أن الجارة الشرقية، باتت مقتنعة وبما لا يترك مجالا للتفسيرات والشك، على أن الخطر الارهابي، واختطاف الاجانب، أمر واقع وقائم، وهو ما يعزز المعطيات الاستخباراتية، التي قدمتها وزيرة الدفاع الاسبانية، مارغريتا روبليس، التي  كشفت أن  "أجهزة الاستخبارات الأجنبية العاملة في المنطقة أكدت وجود التحضير ل "تهديد ارهابي"، وعمليات اختطاف الأجانب.

كما أن حالة التأهب التي أصدرتها الحكومة الجزائرية، تمثل إنكارًا خطيرًا للرواية، التي دافعت عنها قيادة جبهة البوليساريو الوهمية، بشأن هذا الموضوع لمدة أسبوع تقريبًا، اذ وصف  في 29 نونبر الماضي،منسق الحركة الانفصالية مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء، محمد خداد، تحذير الدبلوماسية الإسبانية بأنه "غير مبرر"، متهما الحكومة الاسبانية بـ "التواطؤ" مع المغرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى