أخبار الدارسلايدر

تقديم المختارات الثالثة للشعراء الأرجنتينيين أصدقاء المغرب ببوينوس آيريس

تم، مساء الخميس بمعرض بوينوس آيريس الدولي للكتاب، تقديم المختارات الثالثة للشعراء الأرجنتينيين أصدقاء المغرب، التي تؤسس لـ “حوار بين المغرب والأرجنتين” من خلال الفن والثقافة، بحضور ثلة من المثقفين والدبلوماسيين والأكاديميين ونحو خمسين مؤلفا لهذا العمل الجماعي.

ويشكل هذا الكتاب، إلى جانب المختارتين الأخريين، ثلاثية تعمل سفارة المغرب على نشرها منذ سنة 2021، بمساهمة حوالي 90 كاتبا أعضاء في جمعية “الشعراء الأرجنتينيين أصدقاء المغرب”.

ويتضمن هذا العمل، الذي يحمل عنوان “حوارات بين المغرب والأرجنتين”، نصوصا وقصائد تنقل الانطباعات والتأويلات التي ساهمت عشرات اللوحات التي رسمها رسامون مغاربة في إلهام نحو خمسين كاتبا أرجنتينيا.

وأوضحت الكاتبة والشاعرة مارييلا باليرمو، المكلفة بتدقيق المختارات الثلاث، نطاق هذا “المشروع الأدبي” الذي تم إعداده بتأن بهدف “تقليص المسافات” وتعزيز التقارب بين بلدين وثقافتين يفصل بينهما محيط.

وقالت باليرمو “الكتاب الذي نعرضه اليوم في معرض الكتاب في بوينوس آيريس يؤسس لحوار حسي. لقد تم تصوره على شكل حوار بين الفنون ويدعونا لاستكشاف الهوية الفنية التي تنبثق عن التفاعل بين الرسم والكلمات”، مؤكدة أن كل كاتب أرجنتيني اختار لوحة لفنان مغربي ليخلق نصا من صورة.

من جانبه، رحب رئيس “مؤسسة الكتاب” المنظمة للمعرض ورئيس الجمعية الأرجنتينية للكتاب، أليخاندرو فاكارو، بتقديم هذه المختارات ضمن معرض الكتاب الثامن والأربعين في العاصمة الأرجنتينية.

وشدد، بهذه المناسبة، على المكانة المركزية التي يضطلع بها الأدب والثقافة بشكل عام في اكتشاف آفاق ووجهات نظر أخرى، والتقريب بين الشعوب، في نهاية المطاف.

من جهة أخرى، قدم الكاتب سانتياغو دي لوكا، منسق “الفضاء الأرجنتيني-المغاربي خورخي لويس بورخيس”، قراءته الخاصة للمختارات من وجهة نظر خبير بضفتي الأطلسي.

ومن خلال قراءة بعض الفقرات من النصوص الواردة في هذا العمل، يلاحظ سانتياغو دي لوكا الوجاهة التي فسر بها المؤلفون لوحات الفنانين المغاربة، على الرغم من المسافة الجغرافية والثقافية التي تفصل بينهما.

ونوه سفير المغرب بالأرجنتين وصاحب فكرة المشروع، فارس ياسر، بنجاح مشروع “الدبلوماسية الثقافية” الذي أصبح ثلاثية بفضل العبقرية الإبداعية وسخاء مجموعة من الكتاب الأرجنتينيين من أصدقاء المغرب.

وأعرب الدبلوماسي المغربي عن أمله في أن يتم الإعلان عن هذه المختارات الثالثة، على غرار الأوليين، عملا ذا أهمية ثقافية من قبل مدينة بوينوس آيريس.

كما أعلن عن الترجمة المرتقبة للثلاثية إلى اللغة العربية، من أجل تقريب محتواها إلى القراء المغاربة غير الناطقين بالإسبانية.

وفي مقدمة الكتاب، أشار سفير المغرب إلى أن هذا “الحوار” بين ثقافتين “لا يكسر حواجز اللغة والجنسيات فحسب، بل يجمع بين شعبين مختلفين من حيث الجغرافيا والثقافة والتقاليد (…).” إنها دعوة لتعزيز المعرفة المتبادلة القائمة بالفعل بين المغرب والأرجنتين”.

وفي نهاية العرض، تم توزيع شهادات على الكتاب الخمسين تقريبا الذين ساهموا في هذا العمل الأدبي.

المصدر: الدار- وم ع

زر الذهاب إلى الأعلى