شكل الإبداع والفن والتكنولوجيا، العناوين البارزة لليوم الثاني من أشغال مهرجان “هاوس أوف بيوتيفول بيزنيس” (House of Beautiful business Festival)، الذي يجمع في طنجة أكثر من 750 من الشخصيات القيادية في مجالات مختلفة، حيث يهدف المنظمون من خلاله إلى “إضفاء لمسة جمالية على عالم الأعمال”.
وأكد المشاركون خلال هذا اليوم على أهمية البعد الجمالي، والتعبير الإبداعي وكونيته، والتفاؤل الذي يمكن أن يخلقه في أوقات الأزمات، مشيرين إلى أن الإبداع هو محور تكوين روابط اجتماعية قوية مبنية على التعاطف وفهم التجربة الإنسانية.
ومن هذا المنطلق، تمت دعوة جمهور المهرجان، الذين قدموا من شتى ربوع العالم، من أجل حضور هذا الحدث المنظم تحت شعار “الحكاية التي تجمعنا”، لإبراز دور الإبداع في الحياة اليومية.
وفي السياق ذاته، أبرز المشاركون أهمية الموسيقى، والحركة، والتأمل، والفن في تمكينهم من التعرف على أنفسهم وعلى بعضهم البعض بشكل أفضل.
فضلا عن ذلك، تدارس المشاركون تطور دور المستثمرين عبر الرأس المال الاستثماري في تشكيل مستقبل التكنولوجيا والمجتمع، مع التركيز بشكل خاص على الكيفية التي تمكن الرأس المال الاستثماري من أن يستفيد من تأثيرهم لخلق نظام بيئي تكنولوجي أكثر شمولية واستدامة وإنصافا.
كما ناقش الخبراء تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجها في الإطار التعليمي من أجل تحسين تجربة التعلم، وتشجيع الثقافة الرقمية، وتزويد الجيل المقبل بالمهارات اللازمة للتطور والقيادة في عالم رقمي.
ومن جملة ما تطرق له المهرجان خلال اليوم الثاني والأخير من أشغاله، الذي يحط رحاله هذه السنة لأول مرة في إفريقيا، التحديات الأخلاقية التي يطرحها التطور التكنولوجي، واستخدام التسويق لإحداث تأثير إيجابي، والنماذج الاقتصادية الموجهة للمستقبل.
وفي نسخته لسنة 2024، يستضيف “مهرجان هاوس أوف بيوتيفول بيزنيس” 65 من المفكرين والفاعلين الأكثر جرأة وأصالة في العصر الحالي، بما فيهم بريا باركر، الخبيرة العالمية الرائدة في مجال التجمعات، وجايا هيرينجتون، خبيرة الرفاهية الاقتصادية الشهيرة، وجون فولرتون، خبير اقتصادي مجدد، وإليز بوكلي، ناشطة بيئية متخصصة في المناخ، وبايو أكوملافي، فيلسوف، وأيمي إليزابيث فوكس، مدربة للمسيرين، ومات كلاين، عالم الأنثروبولوجيا الرقمية في قلب الغرابة المعاصرة، وبيل ترو، مراسلة حربية، بالإضافة إلى شارون دوليف و عماد كيائي، ثنائي من النشطاء الذين يناضلون من أجل نزع السلاح.
ومن بين المتدخلين أيضا رون آيفي، خبير في مفهوم الازدهار الإنساني، ورقية ديالو، صوت العدالة العرقية، وأناند جيريداراداس، المحلل السياسي، وماتيو لوفيفر، مناهض الاستقطاب، ونيلز فان كواكيبيكي، أكاديمي في مجال الأعمال، وواكاني هوفمان، الأكاديمي، وبيلونومي مويلوا، رجل أعمال في مجال التكنولوجيا.
ويعتبر “هاوس أوف بيوتيفول بيزنيس” الذي رأى النور سنة 2017، مركز تفكير وشبكة عالمية للاقتصاد المتمركز حول الحياة. وتطور المركز من حدث مؤقت إلى منصة تشمل تجارب التعلم والتنمية، ومهرجان سنوي، وفعاليات محلية وأزيد من 30 ألف عضو من جميع أنحاء العالم، وتتمثل مهمته في إنشاء نوع جديد من الأعمال أكثر توجها نحو المعنى ويتميز بالشمولية والاستدامة.
المصدر : الدار – و م ع