أخبار الدار

الإصابة بـ”السيدا” بالمغرب تتراجع بـ24 بالمائة.. والدكالي يطلق استراتيجية جديدة

الدار/ مريم بوتوراوت

أكد أنس الدكالي، وزير الصحة، على أن انتشار "السيدا" في المغرب يتم بوتيرة بطيئة، في ما تعرف أعداد الإصابة به تراجعا مستمرا حسب الوزير.

وأكد الدكالي، في كلمته خلال حفل تخليد اليوم العالمي للسيدا، اليوم الجمعة بالرباط، على أن "وباء فيروس فقدان المناعة البشري ينتشر في المغرب بوتيرة بطيئة، حيث تبلغ نسبة الاصابة 0.10℅ بين الساكنة العامة"، بينما يتمركز الوباء ضمن "الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة".

وأوضح الدكالي أن آخر التقديرات تشير إلى أن هناك ما يناهز 20 ألف شخص متعايش مع الفيروس، و990 حالة اصابة جديدة و450 وفاة سنويا، "قد تكون لها علاقة مباشرة بالسيدا أو تنتج عن تعفنات أو حالات سرطان أو غيرها من الأمراض المرتبطة بالوباء".

وحسب المعطيات التي قدمها الوزير، فإن نسبة الأشخاص المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة البشري الذين يعرفون وضعهم المصلي انتقلت من 22℅ سنة 2010 إلى 70℅ سنة 2017، في ما عرف عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة البشري المستفيدين بالمجان من العلاج المضاد للفيروسات القهقرية تضاعفا بثلاث مرات بين 2010 و 2017 لينتقل من 3205 إلى 11635. كما تطورت نسبة التغطية بالعلاج من 19℅ إلى 58℅.

وفي ما يتعلق بالوقاية من انتقال العدوى بفيروس فقدان المناعة البشري من الأم إلى الطفل، فإن نسبة تغطية النساء الحوامل المتعايشات مع الفيروس بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية قد انتقلت من 48℅ سنة 2010 إلى 63℅ سنة 2017، حسب المعطيات التي كشف عنها الوزير، الذي أكد على أن "كل هذه التطورات الملحوظة بخصوص التغطية و الولوج إلى الخدمات الوقائية و العلاجية قد مكنت من تقليص عدد الإصابات الجديدة بفيروس فقدان المناعة البشري في بلادنا بنسبة 24℅ وعدد الوفايات بنسبة 28℅ ما بين 2010 و 2017"

وأعلن الدكالي، بحضور سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة الفنانة المصرية يسرا، عن إنطلاق العمل باستراتيجية حقوق الانسان وفيروس نقص المناعة البشرية 2018- 2021، بعدما تم التوقيع على اتفاقية في الموضوع بين وزير الصحة، من جهة، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، إدريس اليزمي، علاوة على توقيع مع محمد الصديقي، عمدة مدينة الرباط، ميثاق "الرباط بدون سيدا"، مع المديرية الجهوية للصحة والجمعيات الناشطة في مجال مكافحة السيدا بالعاصمة الرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى