مال وأعمال

رجال أعمال مغاربة وبلغاريون يدعون إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية

 

 أعرب رجال أعمال مغاربة و بلغاريون، اليوم الجمعة في الدار البيضاء، عن إرادتهم القوية في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدين على أهمية إقامة شراكات لتعزيز المبادلات التجارية الثنائية.

فخلال جلسة عمل ترأسها وزير الاقتصاد البلغاري، إيميل كارنيكولوف، ونائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فيصل مكوار ، أكدا الطرفان على الحاجة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية ،عن طريق ضخ ديناميكية جديدة، من خلال، إشراك القطاع الخاص، المدعو إلى تحديد الشراكات الاستراتيجية في مختلف القطاعات.

و قال كارنيكولوف في كلمة بالمناسبة "أنا مقتنع بأن المزيد من المقاولات المغربية سوف تستفيد من المزايا التي تقدمها بلغاريا كوجهة للأعمال والاستثمار. نحن على استعداد لدعم الشركات المغربية التي تريد الاستثمار في بلغاريا خصوصا في القطاعات، التي تضمن قيمة مضافة عالية وقدرة تنافسية في الاقتصاد".

وأضاف أن هناك إمكانات ممتازة لجذب الاستثمارات المغربية في المناطق الصناعية البلغارية، حيث يتم تقديم المساعدة والدعم للمستثمرين الجدد من قبل الشركة الوطنية للمناطق الصناعية التابعة للدولة بنسبة 100 في المائة، و التي هي في ملكية وزارة الاقتصاد البلغارية ". 

و سلط كارنيكلوف الضوء على المزايا التي تقدمها بلاده للمستثمرين، بما في ذلك الضرائب، مبرزا أن هناك أيضا إمكانية لمشاركة شركات التكنولوجيا المتطورة المغربية في أول مجمع تكنوبارك بالعاصمة البلغارية صوفيا.

و استطرد قائلا "من المعروف أن عدد شركائنا الدوليين الذين يرغبون في الانضمام إلى المشروع يزداد أكثر فأكثر . وهذا يمثل فرصة للشركات والمؤسسات المغربية ، التي ترغب في توسيع مراكزها للبحث العلمي والتطور في أوروبا، للانضمام إلى المشروع ". 

وأكد كذلك أن الحكومة البلغارية ستستمر في وضع علاقاتها التجارية والاقتصادية مع المغرب، كشريك تقليدي بالمنطقة، في قلب سياستها الاقتصادية الخارجية ، معربا عن دعم بلاده لجميع المبادرات "التي من شأنها الرفع من مستوى التعاون الفعال بين بلدينا". 

من جهته ، ذكر مكوار بأن الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، الشريك الرسمي للدولة، يضم 88 ألف عضوا مباشرا وغير مباشر، و 33 اتحادا قطاعيا ، مما يمثل 55 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر 2,9 مليون فرصة عمل.

و أعرب بعد ذلك عن رغبة الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، كممثل للقطاع الخاص ، إعطاء "دفعة قوية" للعلاقات بين بلغاريا والمغرب، مستشهدا بسلسلة من القطاعات التي يجب على رجال الأعمال البلغاريين أن ينتهزوا فيها الفرص المتاحة، لا سيما الفلاحة، والزراعة الغذائية، والطاقات المتجددة والبنيات التحتية.

و بعد أن دعا الطرفين إلى تبادل الخبرات، أشار  مكوار إلى أن المبادلات التجارية الثنائية لا تعكس الإمكانات الاقتصادية والعلاقات السياسية الممتازة التي تجمع البلدين .

و أبرز أن "التكامل بين اقتصيادات البلدين من شأنه أن يعطي قوة للمضي قدما نحو الاستثمار في الأسواق الأفريقية ، حيث فرص الاستثمار الحقيقية ". 

و شكل اللقاء فرصة لكلا الجانبين من أجل تسليط الضوء على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتم التأكيد على أن العلاقات التجارية الثنائية تشهد حاليا نموا متواصلا وأن رجال الأعمال في كلا البلدين يولون اهتماما متزايدا للتعاون في مختلف المجالات.

وخلال السبعة أشهر الأولى من العام الجاري ، بلغ الميزان التجاري بين البلدين أكثر من 140 مليون دولار مقابل 117 مليون دولار في الفترة نفسها من سنة 2017 ، ما يمثل أكثر من 20,29 في المائة.

وفي عام 2017، بلغ الميزان التجاري أكثر من 200 مليون دولار ، بزيادة قدرها 19 في المائة مقارنة مع سنة 2016.

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى