الدين والحياة

كتاب “الصحراء المغربية..علم وعمران” اصدار جديد للرابطة المحمدية للعلماء

الدار/خاص

صدر، حديثا عن "مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي"، بكلميم، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، مؤلف جديد موسوم بعنوان "الصحراء المغربية..علم وعمران"، بإشراف من الدكتور جمال بامي، رئيس مركز " ابن البناء المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الاسلامية"، ورئيس وحدة "علم وعمران"، التابع لذات المؤسسة الدينية.

وجاء في مقدمة المؤلف :"على مر العقود و القرون شكلت العلاقات الروحية و الدينية و الإجتماعية رابطا متينا بين شمال المغرب و صحرائه ، و كانت علاقات علماء الصحراء بعلماء باقي مناطق المملكة الشريفة أكبر من السياسة و أكبر من المصالح القبلية. فلم يكونوا يفرقون بين فاس ، ومراكش، و السمارة ، و سوس ، ووادي نون ، و تطوان ، وسبتة ، و العيون ، و الداخلة ، فهي كلها حواضر تسعى إلى رفع راية العلم و العرفان في بلد يرتبط فيه العلم بالعمران بشكل جدلي ، وهو ارتباط لا تكتمل أواصره إلا بحضور العلم و الحكمة الصحراويين فيه…".

يشار إلى أن "مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي"، الذي تم افتتاحه سنة2014، يتوخى حفظ وتثمين التراث الصحراوي وتمكين الباحثين والمهتمين في حقل الدراسات الدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية حول الصحراء من التوفر على قاعدة بيانات ومصادر بحثية يمكن الاشتغال عليها.

ويروم المركز، أيضا، الاستجابة للحاجة المتنامية لإحداث مؤسسة متخصصة تشتغل على الشؤون الصحراوية الدينية والثقافية والتاريخية وتعمل على الربط بين العملين الجامعي والأكاديمي واحتياجات وتحديات التنمية المستدامة بالصحراء المغربية.

كما تعتبر الرابطة المركز إضافة نوعية متميزة في مجال التكوين والبحث والدراسة والتعريف بالأسر العلمية الصحراوية والمدارس والمحاضر العلمية التي شهدتها المنطقة والتي لاتزال آثارها العلمية المخطوطة منها والمطبوعة شاهدة على عطائها الثقافي والديني، مع الانفتاح على قضايا الصحراء بصفة عامة للمساهمة في تحقيق تنمية وطفرة فكرية وثقافية تسهم في تحقيق تنمية ترابية حقيقية وواقعية.

وسيعنى هذا المركز أساسا بالبحث في الجهات الجنوبية الثلاث، موازاة مع المؤسسات الجامعية بالأقاليم الجنوبية الموجودة أو التي سيتم إحداثها، وستنجز أبحاثا متعددة التخصصات تشمل جميع مجالات المعرفة، بما فيها الأبحاث التاريخية والاجتماعية والثقافية بمفهومها الواسع. 

زر الذهاب إلى الأعلى