المفاوضات حول المناخ تواصلت ليلا لتجنب فشل المؤتمر
تقترب الدول الموقعة على اتفاق باريس من اختتام قمة الأمم المتحدة للمناخ الأحد في مدريد بعد مفاوضات شاقة استمرت ليلا للتوصل إلى توافق وتجنب فشل المؤتمر ومحاولة الاستجابة للنداءات الملحة للتحرك بشكل أكثر حزما من أجل المناخ.
ويجتمع موفدون من حوالى مئتي بلد في مدريد لوضع اللمسات الأخيرة على كتاب قواعد لاتفاق باريس الذي أبرم في 2015 ويهدف إلى الحد من ارتفاع الحرارة بدرجتين فقط.
وبعد أكثر من 36 ساعة على الموعد المحدد لانتهاء الاجتماع، اقترب المندوبون من اتفاق على قضايا خلافية بما في ذلك حول مدى طموح كل دولة في خططها الخاصة لمكافحة تغيرات المناخ.
لكن المراقبين ومندوبين من دول تواجه كوراث ناجمة عن تبدلات المناخ، رأوا أن "مؤتمر الأطراف 25" (كوب25) في مدريد أخفق في تحقيق شعاره "حان وقت التحرك".
وقال موفد غرينادا سايمن ستيل لوكالة فرانس برس "أردنا الإبقاء على البنود الواردة في اتفاق باريس وما نراه في كل مؤتمر للأطراف أنه يبدو فرصة أخرى لتقليصها". وأضاف "هناك طرف أو طرفان عازمان على ما يبدو على التأكد من صد أي دعوة إلى الطموح والتحرك والسلامة البيئية".
من جهتها كتبت الناشطة من أجل المناخ غريتا تونبرغ في تغريدة على تويتر ليل السبت الأحد "يبدو أن مؤتمر الأطراف 25 يتفتت"، مؤكدة أن "العلوم واضحة لكن يتم تجاهلها".
واكدت الفتاة السويدية التي دفعت ملايين الشباب للنزول إلى الشوارع منذ عام للمطالبة بإجراءات جذرية وفورية للحد من ارتفاع حرارة الأرض وكانت نجمة المؤتمر "مهما حدث لن نتراجع ولازلنا في البداية".
وكانت دول عدة رفضت اقتراح نص تقدمت به الرئاسة التشيلية صباح السبت، لأسباب متعارضة في بعض الأحيان إذ طالب بعضها بمزيد من الجرأة بينما تريد أخرى الإبطاء في الإجراءات.
وقالت كاترين أبرو من المنظمة غير الحكومية "كلايميت أكشن نيتوورك" إن الصيغة النهائية التي عرضتها الرئاسة التشيلية ليل السبت الأحد "أفضل لكنها تبقى سيئة".
ويدخل اتفاق باريس حيز التنفيذ العام المقبل. وكان يُأمل ان يظهر "مؤتمر الأطراف" للعالم أن الحكومات تضاعف جهودها من أجل المناخ استجابة للتظاهرات الأسبوعية والأدلة العلمية المثبتة والأحوال الجوية المتقلبة.
المصدر: الدار ـ أ ف ب