الناجي: الدين الإسلامي مكبل للمرأة ويعتبرها نجس
الدار/ المحجوب داسع
قال محمد الناجي، الباحث الأنثروبولوجي، أن الشرع الاسلامي، ممثلا في القرآن الكريم والسنة النبوية يقيد ويكبل حرية المرأة، وينظر اليها كجسد، وذلك في حوار مع "هافينغتون بوست".
وفي هذا الصدد، قال الناجي:" هناك الحقيقة وهناك الخيال. هناك الخطاب وهناك تجربة العيش. فمثلا يحق للرجل أن يقترن بأربع زوجات، وهذا دليل على وجود انعدام المساواة الصارخة. بالإضافة إلى ذلك، لديه الحق في نفس الوقت في عدد غير محدود من الصديقات"
وأضاف " إذا وضعنا جانباً القوانين الوضعية، أي إذا نظرنا فقط إلى "المرأة"، فإن الرجل له الحق في عدد غير محدود من النساء، مما يجعلنا نتساءل هل نحن امام امرأة حرة أو عبدة أو زوجة أو عشيقة، لكن الخطاب الديني لا يركز سوى على الحجاب والنقاب وضرورة أن تغطي المرأة جسدها، وعلى جسدها كموضوع للجنس.
إن جسد المرأة المتزوجة لا ينتمي إليه ، فهو مشوه رمزيًا ولم يعد يشكل بالكامل ، وهو الآن جزء من جسد نسائي عالمي ومركب حيث يتم تقسيم العمل فيما يتعلق بالوظائف المختلفة: الأمومة ، البنوة ، الجنس. تعيش المرأة مع زوجها أمامها حتى تصبح غريبة على جسدها ".
ويرى الباحث الأنثربولوجي صاحب التدوينات المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي أن أن جسد المرأة المتزوجة في نظر الشرع لا ينتمي إليها، فهو مشوه رمزيًا ولم يعد يشكل بالكامل، وهو الآن جزء من جسد نسائي عالمي ومركب حيث يتم تقسيم العمل داخل هذا الجسد فيما يتعلق بالوظائف المختلفة: الأمومة، البنوة، الجنس، الى الحد الذي تصل فيه المرأة لتصبح غريبة على جسدها ".
ودعا الناجي في ذات الحوار الى تحرير المرأة من كل القيود التي نسجها الدين، ومعاملتها على قدم المساواة الكاملة مع الرجل سواء في الزواج أو في الميراث، وأيضا في السياسة، و الوظائف". وأضاف "وبعبارة أخرى، يجب أن تمتلك المراة جسدها بشكل كامل"، مبرزا أن الإسلام، مثل غيره من الأديان، يطرد هذا الحق وينظر إلى المرأة باعتبارها نجسًا، ليس فقط بعد الاتصال الجنسي ولكن بعد ذلك، ولهذا السبب خصصت حيزا كبيرا لجسد المرأة في كتابي"، يؤكد الناجي.