الرياضة

إسبانيا تخصص جيشا من 8 آلاف شرطي لتأمين أشرس مباراة بتاريخها

تتصاعد الاستعدادات الأمنية غير المسبوقة أوروبيا لاستضافة العاصمة الإسبانية مباراة إياب الدور النهائي لبطولة كأس ليبرتادوريس بين قطبي كرة القدم الأرجنتينية ريفر بليت وبوكا جونيورز.

وقد وصل عدد رجال الشرطة -الذين سيعملون على تأمين المواجهة المقررة الأحد- إلى أكثر من ثمانية آلاف شرطي، وذلك بعد إعلان محافظة مدريد أن نحو 4 آلاف شرطي ورجل أمن خاص سيتم نشرهم بالعاصمة يوم المباراة.

وأوضحت المحافظة أنه ستتم تعبئة أكثر من 2000 شرطي على ملعب سانتياغو برنابيو الخاص بنادي ريال مدريد الذي سيستضيف المباراة المرتقبة.

وقال محافظ المدينة خوسيه مانويل رودريغيث أوريبيس إنه فضلا عن الشرطة المحلية، سيتم نشر 1700 رجل أمن خاص من قبل "الملكي" مالك الملعب، و150 من الشرطة البلدية، و80 شخصا من الصليب الأحمر، بالإضافة إلى 70 آخرين من قبل خدمات الطوارئ.

ويعتبر هذا العدد أكثر ممن تم نشرهم في نهائي دوري أبطال أوروبا الأخير على ملعب سانتياغو برنابيو عام 2010 حيث بلغ 1400 شرطي يوم المباراة، أو الـ "كلاسيكو" بين ريال وبرشلونة على الملعب ذاته بعد خمسة أيام من هجمات باريس عام 2015 (1500 شرطي).

وأضاف محافظ مدريد أن الملعب سيكون محاطا بحزام أمني ثلاثي، نظرا لمستوى التنبيه من الهجمات الإرهابية الذي تم تحديده منذ يونيو/حزيران2015 بالمستوى 4 من أصل 5، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء منطقتين للمشجعين بشارع لاكاستيانا من جانبي الملعب، وتخصيص مكانين للاحتفال بالبطل الأول "لا بويرتا ديل سول" إذا توج ريفر بليت باللقب، وساحة "كولون" إذا توج بوكا.

وأكد أن السلطات الإسبانية والأرجنتينية حددت ما بين 200 و300 مشجع من المتشددين لكل فريق، مؤكدا أنه يمكن إعادة بعضهم إلى الأرجنتين فور وصولهم إذا كان سجلهم الجنائي يتضمن جرائم خطيرة.

وكانت الشرطة الإسبانية قررت الخميس ترحيل زعيم إحدى المجموعات المتشددة من مشجعي بوكا إلى الأرجنتين مباشرة بعد وصوله مدريد.

وأعلن المحافظ أنه تم بيع ستة آلاف بطاقة بالأرجنتين بين العشرة آلاف التي طرحت للبيع.

وفضلا عن هذه المقاعد، تم وضع 40 ألف بطاقة رهن تصرف مشجعي الفريقين خارج الأرجنتين، بمعدل 20 ألفا لكل منهما. وقد أوكلت البطاقات المتبقية من سعة الملعب البالغة 81 ألف متفرج إلى الاتحادين الإسباني والأميركي الجنوبي.

يُذكر أن مباراة الإياب بين ريفر بليت وبوكا كانت مقررة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني على ملعب "مونيومنتال" بالأرجنتين التابع لريفر، لكنها أجلت بعد اعتداء مشجعي الأخير على حافلة بوكا قبيل وصولها للملعب.

وأعيد تأجيلها بعد تكرار أحداث العنف قبل نقلها خارج القارة خوفا من عنف الجماهير مجددا الذي وضعها ضمن أعنف المباريات في تاريخ كرة القدم.

وقد انتهت مباراة الذهاب بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.

المصدر: الدار + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى