وثائق جديدة تعكس “قلقا كبيرا” بشأن استجابة بوينغ لسلامة طائرات ماكس 737
قال مسؤول في الكونغرس الأميركي الثلاثاء ان وثائق ك شف عنها مؤخرا “تشير على ما يبدو إلى صورة مقلقة جدا” بشأن استجابة بوينغ لقضايا سلامة متعلقة بطائرات ماكس 737.
وأرسلت بوينغ الوثائق “في وقت متأخر مساء” الاثنين بعد ساعات من اقالة مديرها التنفيذي دينيس مويلنبورغ، بحسب المسؤول في لجنة المواصلات في مجلس النواب.
وتقود اللجنة تحقيقا في شأن طائرات ماكس التي أوقفت عن العمل في آذار/مارس الماضي بعد حادثي تحطم، يتناول استجابة بوينغ لحادث التحطم الأول ودور الجهات التنظيمية المشرفة على ترخيص الطائرات.
ورفض المسؤول كشف الوثائق وقال إن المسؤولين في اللجنة لا يزالون يعكفون على مراجعتها.
وأضاف “تشير السجلات على ما يبدو إلى صورة مقلقة جدا للمخاوف التي عبر عنها موظفو بوينغ حول التزام الشركة بالسلامة وجهود بعض الموظفين لضمان ألا تعرقل الجهات التنظيمية أو غيرها خطط بوينغ للانتاج”.
ويترأس اللجنة النائب الديموقراطي بيتر ديفازيو الذي اجرى تحقيقا مع مسؤولي بوينغ في جلسة استماع في تشرين الأول/أكتوبر دعا خلالها عدد من النواب الى استقالة مويلنبورغ.
وقال ديفازيو الاثنين ان اقالة مويلنبورغ “كان يجب أن تتم قبل ذلك” مضيفا ان الشركة “اتخذت عددا من القرارات المدمرة التي تدل على أن الربح كان أكثر اولوية بالنسبة اليها من السلامة”.
وأعلنت بوينغ تعيين ديفيد كالهون مديرا تنفيذيا جديدا خلفا لمويلنبورغ، وقالت أن الشركة تحتاج إلى “استعادة الثقة” و”تحسين العلاقات مع السلطات التنظيمية والزبائن وجميع الأطراف المعنيين الآخرين”.
وكان حادثا تحطم طائرتي بوينغ 737 ماكس في أقل من خمسة أشهر أغرقا بوينغ في أخطر أزمة في تاريخها. وفي قرار غير مسبوق في تاريخ الطيران الحديث، منع كل الأسطول العالمي من هذه الطائرات من التحليق منذ 13 آذار/مارس.
واسفر حادثا تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران “لاين اير” في نهاية تشرين الأول/أكتوبر واخرى تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في العاشر من آذار/مارس في ظروف متشابهة عن سقوط 346 قتيلا. واشارت التحقيقات إلى خلل في أحد الأنظمة المعلوماتية.