الجزائر تشيع جنازة الفريق قايد صالح الأربعاء والطلاب يواصلون المظاهرات رغم الحداد
تشهد الجزائر الأربعاء جنازة الفريق أحمد قايد صالح، “الوصي” على النظام الذي يطالب المتظاهرون برحيله. وسيعرض جثمانه خلال الصباح في قصر الشعب للسماح للمواطنين بإلقاء النظرة الأخيرة عليه، بحسب ما أعلنت الرئاسة الثلاثاء. ورغم الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام واصل الطلاب الجزائريون مظاهراتهم للأسبوع 44 على التوالي ما حدا ببعض المارة إلى توبيخهم معتبرين أنه من “المعيب عدم احترام الحداد”.
تنظم في الجزائر الأربعاء مراسم دفن جنازة الفريق أحمد قايد صالح، “الوصي” على النظام الذي يطالب الممتظاهرون برحيله منذ أكثر من… والذي توفي صباح الاثنين عن عمر يناهز 79 عاما جراء أزمة قلبية.
وسيعرض جثمانه خلال الصباح في قصر الشعب للسماح للمواطنين بإلقاء النظرة الأخيرة عليه، بحسب ما أعلنت الرئاسة الثلاثاء. وسيدفن الفريق قايد صالح بعد صلاة الظهر في ساحة الشهداء بمقبرة العليا (شرق العاصمة)، حيث تم دفن الرؤساء السابقين وكبار المسؤولين.
رغم مرسوم الحداد الوطني في أعقاب وفاة الفريق أحمد قايد صالح، تظاهر نحو ألف شخص من الطلاب والمواطنين مجددا الثلاثاء في الجزائر العاصمة.
نظم الطلاب تظاهرتهم الأسبوعية- وهي ال 44 على التوالي- رغم الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وهذا ما حدا ببعض المارة إلى توبيخهم معتبرين أنه من “المعيب عدم احترام الحداد”. وقال أمين أحد المارة الذي قال إنه شارك في معظم التظاهرات الكبرى الجمعة، إن “ذلك يتعارض مع قيمنا، يجب أن نحترم الحداد” في حين وافق مارة آخرون على ما قاله. وكانت أعداد المتظاهرين أقل بكثير من الثلاثاء السابق.
وذكرت شائعات لا أساس لها من الصحة على شبكات التواصل الاجتماعي أن مسيرة الطلاب تم إلغاؤها. كما انتشر عدد قليل نسبياً من عناصر الشرطة، فتقدمت المسيرة بهدوء. وفرقت الشرطة التظاهرة في وقت مبكر من بعد الظهر.
في المقابل، ليس هناك أي شعار أو لافتة تستهدف مباشرة قايد صالح الذي طالما كان عرضة لهتافات ضده في تظاهرات “الحراك”، حركة الاحتجاج في الجزائر منذ 22 فبراير. وقد توفي رئيس الأركان العامة للجيش منذ عام 2004 صباح الاثنين عن عمر يناهز 79 عاما جراء أزمة قلبية. وقال العديد من الطلاب إن “وفاة قايد صالح لا تغير شيئًا” بالنسبة ل “الحراك”.
وقالت كاهنة (22 عاما) الطالبة في علم الأحياء “لسنا ضد شخص بل ضد نظام (…) لكن اتفقنا على أنه لن يكون هناك شعارات او لافتات مناهضة احتراما للموتى”. أما إيمان وهي طالبة (20 عاما)، فقالت إن مطالب الطلاب ليست ضده بل ضد النظام، “إنه بين يدي الله الآن”.
ورغم ذلك، تستمر الهتافات في استهداف القيادة العليا العسكرية، وهي هيكلية غير شفافة تدير بشكل أو بآخر علنا، بحسب الفترات، الجزائر منذ استقلالها عام 1962. وهتف متظاهرون “دولة مدنية لا عسكرية”، و”الجنرالات في القمامة والجزائر ستحصل على استقلالها”. كما هتفوا “سنستمر بسلام وسنقلع العسكر من المرادية”، في اشارة الى مقر الرئاسة.
ويذكر أن الفريق قايد صالح توفي بعد أربعة أيام من تنصيب الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، الذي يعتبر أحد المقربين منه. وقد تم انتخاب الأخير خلال الانتخابات الرئاسية التي قاطعها الناخبون إلى حد كبير واعتبرها المحتجون وسيلةً لتجديد النظام.
المصدر: الدار ـ أ ف ب