احتجاجات “السترات الصفراء” تشعل فرنسا مجدداً
خرج آلاف المحتجين إلى شوارع مدن فرنسية، أمس، السبت، في خامس عطلة أسبوعية على التوالي تشهد احتجاجات مناهضة لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، يشوبها اشتباكات وأعمال عنف، وذلك رغم دعوات لعدم التظاهر بعد هجوم مسلح في مدينة ستراسبورغ الأسبوع الماضي.
وذكرت وزارة الداخلية أن 33500 متظاهر من السترات الصفراء خرجوا في أنحاء فرنسا، بينما ارتفع عدد المعتقلين منهم إلى 136 شخصاً، حيث تحركت مجموعات تضم مئات المحتجين في مسيرات بعدة أحياء.
وقال وزير داخلية فرنسا إن نحو 69 ألفاً من أفراد الشرطة انتشروا لتأمين الاحتجاجات، وإنه تم تعزيز القوات في مدن تولوز وبوردووسانت إيتيين.
واشتبكت الشرطة الفرنسية مع محتجي السترات الصفراء، وسار مئات من المتظاهرين قرب قوس النصر بوسط باريس، في ظل انتشار أمني مكثف.
ولوّح محتجون بالأعلام، وحملوا لافتات، وحاولت الشرطة منع تقدمهم، مطلقة الغاز المسيل للدموع حين اندلعت الاشتباكات.
وفي باريس، انتشرت الشرطة بأعداد كبيرة لاحتواء أعمال العنف، لكن عدة متاجر كبرى، مثل غاليري لافاييت، فتحت أبوابها لاستقبال المتسوقين قبيل احتفالات عيد الميلاد. وقال مصدر بالشرطة إن أعداد المتظاهرين أقل مقارنة بالسبت 9 ديسمبر الجاري. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من المحتجين خلال اشتباكات قرب شارع الشانزليزيه.
وبالقرب من المكان، واجهت بضع نساء قوات الأمن على بعد أمتار قليلة من قصر الإليزيه حيث مقر الرئيس.
وقال لويك بولاي (44 عاماً) الذي كان في مسيرة في الشانزليزيه، مرتدياً سترة صفراء إن الاحتجاج أصغر منه في الأسابيع الأخيرة، لكن الحركة ستستمر إلى حين معالجة شكاوى المتظاهرين.
وأضاف: «الوضع أهدأ منذ هجوم ستراسبورغ، لكن أعتقد أن السبت المقبل وأيام السبت التالية ستشهد عودة الاحتجاجات لسابق عهدها».
المصدر: الدار – وكالات