الدورى المحلىالرياضةسلايدر

خطبة وداع زوران للاعبين: عملت بصدق وجدية..لكن الظروف خانتني

المدرب الصربي حضر الندوة الصحفية كئيبا وحزينا وبدا شارد الذهن

صلاح الكومري
قاد الصربي زوران مانولوفيتش، المدرب السابق للوداد الرياضي، آخر حصة تدريبية له عصر أمس (الخميس)، وبعدها، ودع اللاعبين في مستوع الملابس، قبل التحاقه بالندوة الصحفية لإعلان انفصاله “بالتراضي” عن النادي.
في مستودع الملابس، ألقى زوران خطبة الوداع أمام اللاعبين، كان الجميع يعلم أن الرئيس سعيد الناصيري، قرر الانفصال عنه، بالتراضي أو بإقالته، المهم أنهم كانوا يعلمون رحيله قبل أن يعلم هو الخبر من أحد المقربين منه في الطاقم التقني، أخبره همسا في أذنه أن يستعد لحزم حقائبه، وشرح له أن الأعراف والتقاليد في البيت الودادي تحكم على أي مدرب بالرحيل قبل موعد رحيله، ليس بسبب النتائج السلبية أو خلافته مه اللاعبين، بل استجابة لأهواء رئيس يغير المدربين كما يغير أحذيته وملابسه.
في مستودع ملابس مركب محمد بن جلون، خاطب زوران اللاعبين متأثرا، قال لهم إنه كان يتمنى أن يصنع معهم شيئا إيجابيا، وأن يحقق وإياهم بعضا من طموحات الجمهور، وتمنى لهم مسيرة موفقة في ما تبقي من مباريات الموسم الحالي، وأن يفوزوا بلقب الدوري الوطني ودوري أبطال أفريقيا.
من بين ما قاله المدرب الصربي للاعبين، أنه عمل بصدق وجدية في النادي، لكن بعض الظروف خانته، طعنته في الظهر، “لقد أحببت هذا الفريق وجمهوره العريض، عشت لحظات جميلة هنا، ستبقى خالدة معي، رغم أن الفترة قصيرة، إلأ أنها كانت غنية بالعبر والدروس، ومن أهمها العمل الصدق والنزاهة والاحترافية في العمل، لا أستطيعه أن أعمل بغير هذه المبادئ، ومن يستطيع أن يعمل بغيرها، ّأتمنى له حظا موفقا”.
في الندوة الصحفية، بدا زوران مكتئبا، لاحول له ولا قوة، كأن صاعقة نزلت عليه ولم يستوعبها بعد، ظهر، لأول مرة منذ تعاقده مع الفريق، حزينا جدا، أكثر من حزنه بعد خروج الفريق من دوري أبطال العرب، بدا شارد الذهن، لا يفهم ماذا يجري حوله، يرى الرئيس يخاطب الصحافيين بفضاضة في قاعة تعرف فوضى عارمة أكثر من فوضى المدرجات، كان بين الفينة والأخرى، يقترب من وكيل أعماله، ويطلب منه أن يترجم له خطاب الرئيس في حقه،
اكتفى المدرب زوران بأن ألقى إلى الصحافيين بضع كلمات، اتفق عليها مع الرئيس قبل ولوج قاعة الندوة، ثم ظل صامتا بعد ذلك، يكثم سرا ما اختار عدم البوح به، ظل شاردا، يحملق يمينا ويسارا، وفي سقف القاعة، إلى أن قال له الرئيس هيا لنلتقط صورة من أجل الذكرى، صورة صورية أمام الإعلام لكي نؤكد لهم أننا انفصلنا بتراضي طعمه كان علقما مرا في حلق المدرب.

زر الذهاب إلى الأعلى