أخبار دوليةحوادث

أكثر من 130 قتيلا في عواصف ثلجية في أفغانستان وباكستان

أدت انهيارات ثلجية وفيضانات وعواصف إلى مقتل أكثر من 130 شخصا في مختلف أنحاء باكستان وافغانستان في الأسبوعين الأخيرين، كما أعلن مسؤولون في البلدين الثلاثاء.

وقتل 93 شخصا على الأقل وجرح 76 آخرون في مختلف انحاء باكستان فيما لا يزال هناك عدد من الأشخاص مفقودين بسبب حوادث متصلة بسوء حالة الطقس، فيما قتل 39 شخصا وجرح ستون آخرون في أفغانستان المجاورة بحسب هؤلاء المسؤولين.

وتتوقع الأرصاد الجوية استمرار الطقس العاصف واشتداده في الأيام المقبلة.

وكانت كشمير الباكستانية الأكثر تضررا مع مقتل 62 شخصا وجرح 53 آخرين في الأيام الأخيرة، كما أعلنت السلطة المحلية لإدارة الكوارث.

وأكد مثار رياض رانا المسؤول الإداري في كشمير الباكستانية حصيلة الضحايا لوكالة فرانس برس.

وقال “نواجه صعوبات في عمليات الإنقاذ بسبب الطرق المغلقة لأن الليل بدأ يحل”. واضاف أن “فرقنا ما زالت تحاول الوصول الى المناطق البعيدة”.

وأوضحت الوكالة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث أن 19 شخصا على الأقل قتلوا وفقد عشرة آخرون في وادي نيلوم وحده حيث أدى تساقط الثلوج بغزارة إلى انهيارات.

وكتب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في تغريدة على تويتر أن “هطول الثلج بغزارة وحوادث انزلاق التربة تسببا بالبؤس والموت”، موضحا أنه طلب تدخل الجيش الباكستاني الذي يتمتع بنفوذ كبير.

وقال نائب المسؤول الإداري عن الوادي المجاور لولاية كشمير الهندية راجا شاهد إن انهيارات ثلجية أدت إلى تدمير أو الإضرار بأكثر من 150 منزلاً ومتجراً.

وأدت الثلوج والأمطار إلى مقتل 31 شخصا وجرح 23 آخرين في بلوشستان (جنوب غرب) كما أعلنت الإدارة نفسها.

وقال محمد يونس المسؤول في إدارة الكوارث المحلية لوكالة فرانس برس “معظم الذين قتلوا من النساء والأطفال”.

وتابع أن مئات الأشخاص ما زالوا معزولين بسبب الأحوال الجوية السيئة، لذلك لا يمكن أن تكون حصيلة الضحايا في بلوشستان نهائية نظرا لتعذر الوصول إلى العديد من المناطق.

وأوضح عمران زركون رئيس هذه السلطة المحلي أن قوات شبه عسكرية نشرت لإنقاذ مئات ألشخاص في منطقة كان مهترزاي.

وفي أفغانستان المجاورة، قال أحمد تميم عظيمي المتحدث باسم مصلحة إدارة الكوارث الطبيعية إن “معظم الأضرار حصلت بعدما انهارت سقوف المنازل بسبب تساقط الثلوج والأمطار بكثافة”. وأضاف أن “أكثر من 300 منزل في الولايات الشرقية والغربية قد تدمر”.

والمناطق الأكثر تضررا كانت ولايات قندهار وهلمند وزابل وهرات.

في هرات، قتل سبعة من أفراد عائلة واحدة بينهم أطفال، حين انهار سقف منزلهم كما أضاف عظيمي.

وعادة تسجل أفغانستان عدداً من الوفيات في فصل الشتاء القارس حيث لا تزال البلاد تعاني من الفقر رغم تدفق المليارات من المساعدات من المجموعة الدولية.

وأغلقت الطرق الرئيسية في ولايات وسط وشمال أفغانستان بسبب الثلوج.

ويعرقل نقص التجهيزات عمليات الإنقاذ ونقل المساعدات بعد الكوارث في أفغانستان حيث يواجه رجال الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب تردي وضع البنى التحتية.

المصدر: الدار ـ أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى