تقرير: 260 “داعشي” مغربي في ليبيا والبوليساريو حاضنة للإرهاب
الدار/ خاص
يصل عدد المغاربة الذين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في ليبيا، حوالي 260 جهاديًا، وفقا لتقرير صادر عن “المركز الأوربي للإرهاب” ومقره فرنسا، وخصص للأنشطة الارهابية في ليبيا.
وكشف ذات التقرير أن 70 من هؤلاء المغاربة كانوا يقاتلون في جبهة الحرب في إدلب، شمال سوريا، ينضاف اليه مغاربة آخرين من العراق ومناطق أخرى من سوريا والساحل والصحراء، ومناطق أخرى في العالم ليصل عددهم في جبهة الحرب بليبيا الى 260 مغربيا.
وصنف “تقرير المركز الأوربي للإرهاب” هؤلاء المغاربة بـ”الخطيرين” وبأنهم يشكلون “تهديدا حقيقا” لاستقرار شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، وهو الأمر الذي كانت السلطات المغربية المختصة تدركها دائمًا، وهي تراقب عن كثب التطورات الجارية على الأرض في ليبيا، يضيف ذات التقرير.
ولتحقيق هذه الغاية على وجه الخصوص، أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسييج”، عبد الحق خيام، أن “المغرب يعمل على تعزيز أمنه الداخلي من خلال مراقبة الحدود لمكافحة الإرهاب، القادم خاصة من ليبيا”، فيما أكدت البيانات الصحفية الصادرة عن وزارة الداخلية المغربية، في مناسبات عديدة، أن الحدود الجزائرية تشكل محورا تمر عبرها الأسلحة المهربة من ليبيا، وهو ما حذا بالمغرب الى مطالبة الجارة الجزائر بالتعاون لصد هذه التيارات المتطرفة، وشبكات تهريب الأسلحة التي تهدد استقرار شمال افريقيا، ومنطقة الساحل والصحراء.
البوليساريو مرتبطة بجماعات ارهابية
من جهة أخرى، أكد التقرير أن ” الجماعات “الجهادية” في المغرب العربي الإسلامي استغلت الفراغ السياسي والتضاريس الصعبة في دولة مالي، عند مدينة” جاو وكيدال وتيمبكتو” شمال مالي، مشيرا استنادا الى التقارير المعلوماتية الى وجود صلات بين جبهة البوليساريو والجماعات “الجهادية” في افريقيا مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة أنصار الدين و”الحركة من أجل الوحدة والجهاد بغرب إفريقيا ” وغيرها.
واعتبر التقرير أن ” هذه التنظيمات باتت متورطة في عمليات خطف وتهريب المخدرات والأسلحة، مشيرا الى أن ” الصحفيان الفرنسيان كلود فيرلون وجيزلين دوبون العاملان في إذاعة فرنسا الدولية اختطفا في نوفمبر 2013، ثم عثر على جثتيهما عند أحد مداخل مدينة كيدال شمال مالي”.
وأفاد ذات التقرير بناء على صادر صحفية أن العلاقات مابين هذه التنظيمات” الجهادية” وألبوليساريو تصاعدت مع استمرار القتال الداخلي في مخيمات “تندوف”، اذ يعيش الاف “الصحراويين” في مخيمات “تندوف” التي تسيطر عليها حركة البوليساريو في الجزائر، مما دفع اعداد كبيرة من البوليساريو أن ينضموا إلى جماعة مختار بلمختار”.