حوادث

أسرة “الإسكندنافيتين” تحكيان آخر لحظات ابنتيهما قبل مقتلهما بمراكش

الدار/ المحجوب داسع
 

كشفت صحيفة "نرويح تودي" بعض حيثيات حادث مقتل السائحتين الاسكندنافيتين بمنطقة امليل بمدينة مراكش، مشيرة في هذ الصدد الى أنه تم إبلاغ السلطات النرويجية عن الحادث بعد ظهر يوم الاثنين الماضي، لكن ظل الشك وعدم اليقين بشأن الظروف المحيطة بالقضية، سيد الموقف، بما في ذلك إذا تم إبلاغ أقارب الضحية النرويجية.

وأكد المسؤول الصحفي في وزارة الشؤون الخارجية النرويجية، أني لوندي، في تصريحات لوسائل اعلام، أنه يجري حاليا التحري، والبحث في مختلف جوانب الحادث، مؤكدا أنهم على اتصال دائم مع السلطات المغربية.

ومن المنتظر أن يجتمع زملاء ومدرسي الطالبة النرويجية، يوم غد في الحرم الجامعي، التي تدرس بها للتعبير عن حزنهم العميق من جراء فقدان زميلتهم، كما أكد رئيس الجامعة، بيتر آسين، أن الجميع من طلبة ومدرسين يشعرون بحزن عميق، وجرح غائر من جراء فقدان طالبة مجدة، مشيرا الى أن الجامعة ستنظم حفل تأبين".

وكانت الضحيتان الإسكندنافيتان تدرسان في السنة الثانية من برنامج البكالوريوس الذي تقدمه جامعة جنوب النرويج، حيث أشار رئيس البرنامج الى أن الطالبتان كانتا في عطلة خاصة في مراكش، وكانت الرحلة مخطط لها بشكل جيد، خصوصا وأن المنطقة اعتبرت آمنة.

وتقول الجامعة على موقعها الالكتروني أن رحلة الطالبتين كان من المزمع أن تستمر لمدة شهر واحد، قبل أن تتلقى الجامعة خبراء صادما، عندما تم العثور عليهما مقتولتين ببشاعة يوم الاثنين، مما حذا بها الى تشكيل فريق للتعامل مع الأزمة.

وقال مقيم نرويجي في المغرب، ويشتغل كمنظم جولات سياحية في منطقة امليل «: الجميع هنا مصدوم لما وقع"، مشيرا إلى أن "المغرب ضمن الوجهات السياحية الخطرة بالنسبة للسياح".

وقد اتصلت صحيفة "نرويج تودي"، بمرشد محلي بمنطقة الحوز، الذي أوضح لها أن الطالبتان لن يسمح لهما بقضاء الليلة في الجبال، لو كان برفقتهما مرشد سياحي"، فيما أكدت أم الضحية النرويجية أن ابنتها قد اتخذت رفقة صديقتها الدنماركية جميع التدابير الاحترازية قبل السفر الى المغرب".

وأضافت بنبرة صوت يخالطها الحزن العميق على فقدان فلذة كبدها:" كانت ابنتي جميلة. كان الآمان أولويتها الأولى، وقد اتخذت برفقة صديقتها الدنماركية جميع الاحتياطات اللازمة قبل شد الرحال صوب المغرب".

وأردفت قائلة: ابنتي البالغة من العمر 28 سنة، كانت محبة للحياة، وآخر مكالمة معها كانت يوم الأحد 9 دجنبر عندما وصلت الى المغرب. وأخبرتني أن كل شيء كان على ما يرام، لكنها لم تكن ترغب في استخدام الهاتف المحمول كثيرًا".

من جانبها، قالت أم الصحية الدنماركية، لويسا فيستيرجر جيسبرسن، إن ابنتها ذهبت إلى المغرب خلافاً لرغبات الأسرة، ونصحنها بعدم الذهاب الى المغرب بسبب الوضع الفوضوي هناك، لكن أبدت اصرارا على الذهاب رفقة صديقتها".

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أنه، في إطار الأبحاث الجارية حول مقتل سائحتين أجنبيتين بضواحي مدينة مراكش، تم إلقاء القبض على أحد المشتبه فيهم، والذي ينتمي لجماعة متطرفة.

وذكر بلاغ للوكيل العام للملك أنه تم أيضا التعرف على هوية باقي المشتبه فيهم، والذين يجري البحث عنهم من أجل توقيفهم.

وأضاف البلاغ أن البحث جار من أجل التأكد من صحة شريط الفيديو الذي يتم تداوله عبر الوسائط الاجتماعية، باعتباره يمثل جريمة قتل إحدى السائحتين"، مشيرا الى أنه سيتم إطلاع الرأي العام على نتائج الأبحاث في الوقت المناسب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى