طلحة جبريل يكتب عن الصينيين
طلحة جبريل
يشتد التنافس بين الصين والهند خاصة في مجال الإستثمار في إفريقيا. المؤكد أن المغرب معني بهذا التنافس، إذ تعتبر الهند أكبر زبون للفوسفاط ، في حين تطمح الصين توسيع إستثماراته في مجال النقل لذلك تطمح لإنجاز خط السكك الحديدية بين مراكش واكادير.
على ذكر الصين وجدت انه ربما يكون مفيداً مشاركتكم في معلومة، سمعتها من مهندس اميركي متخصص في تشييد القناطر والجسور. يقول الرجل إن أفضل خبرة يمكن ان تستعمل في تشييد مشروع الربط القار بين طنجة وجبل طارق هي الخبرة الصينية. الصينيون بارعون في تشييد الطرق والجسور، وهم يشيدون مشاريع بنيات تحتية بلا حصر في الدول الافريقية، وتكلفة هذه المشاريع تتناسب والاوضاع الاقتصادية في هذه الدول لسببين.
غالباً ما يستعمل الصينيون مواد أولية من الدول التي يشيدون فيها مشاريعهم، ثم هم يستخدمون عمالة نشطة وارخص بكثير من العمالة الافريقية. ربما تتساءلون هل يعقل ان تكون هناك عمالة أرخص من العمالة الافريقية؟
نعم توجد.
هذه العمالة صينية، إذ يستخدم الصينيون السجناء في هذه المشاريع لقاء تعويضات زهيدة جداً، تكاد تقترب من الصفر، لكن بالمقابل يتم مضاعفة ساعات عمل السجين الصيني الى عشرة اضعاف وتخصم من فترة عقوبته، واذا كان المشروع ينتهي خلال خمس سنوات ومحكومية السجين تبلغ 30 سنة مثلاً ، فإنه ما أن ينتهي المشروع حتى يكون أنهى مدته، ويعود الى بلاده حراً طليقاً. ولا توجد ولو حالة هروب واحدة وسط هؤلاء العمال.