كيف اربي طفلي لوحدي؟ سؤال يراود كل ام وحيدة.
فالعلاقة بين الأم الوحيدة وولدها معقدة، ليس بسبب أن شخصية الأب غير موجودة في هذه المعادلة، وإنما بسبب أن الكثير من الأمهات الوحيدات ينتابهن الخوف الشديد من أن يؤثر عدم وجود الأب سلبا على صحة الولد النفسية.
من المهم أن نذكر أن ابنك ليس بحاجه الى وجود رجل بقربه لكي يكبر ويصبح رجلا سليما نفسيا وإنما يحتاج بالأساس إلى التفهم والحب.
بالإضافة الى البحث عن نموذج التقليد الذي يقوم به ابنك لوحده، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لكي تساعديه على أن يصبح الرجل الذي ينبغي أن يكون.
فيما يلي عشر نصائح تجيبك على السؤال “كيف اربي طفلي لوحدي”:
1- تقبل الاختلاف
تقبلي الاختلاف لدى ابنك. البيئة التي يكبر فيها الولد تشكل الجزء الأكثر أهمية من تطوره، شخصيته وصفاته.
في كل حالات تربية الأم وحدها لولدها، سواء في حالة الترمل، الطلاق أو باختيارها، فان الولد سوف يتأثر بطريقة أو بأخرى. ولذلك، من المهم أن تتقبلي اختلاف أبنك، سواء للأفضل أم للأسوأ.
2- انتبهي لمفهوم “رجل البيت”
لن تستطيعي تحويله الى “رجل البيت”. إذا كنت تريدين أن تعلميه ليكبر ويصبح رجلا، فمن المهم أن تنتبهي إلى الفرق بين “الرجل الصغير” وبين الرجل المسئول عن الأشياء التي من المفترض أن يقوم بها البالغون.
ابنك ليس رجلك، أو فارس أحلامك. من المهم جدا ألا نقول لأبن الأمهات الأرامل أو المطلقات للتو انه “رجل البيت” أو أنه يجب أن يحافظ على أمه.
3- شبهه بوالده ليس ذنبه
من الطبيعي أن تنفعلي عندما ترين فيه وجه والده. في النهاية، إذا كان زوجك السابق قد ترك لك شيئا واحدا ذا قيمة بعد الانفصال – فهو ابنك. احرصي على أن تذكري لابنك مدى أهميته بالنسبة لك.
4- علميه أن مفهوم الرجل إيجابي
أبرزي له الملامح الإيجابية للرجال الذين تلتقون بهم في الحياة اليومية. أي، حتى لو كنت في متجر للأحذية، والبائع يصغي لكم ويقدم المساعدة، فيفضل أن تقولي لابنك أمورا مثل “كم هو لطيف هذا البائع” وهلم جرا.
5- شؤون الفتيان
كوني أكثر ابداعا عندما يتعلق الأمر” بأمور الفتيان”. الكثير من الأمهات الوحيدات يشتكين من الخوف على الابن عندما يتبول وهو جالس أو عندما يعبث بعلبة ماكياجها.
من المرجح أن ابنك لن يقضي بقية حياته جالسا على كرسي المرحاض مع الماسكارا. ليست هنالك أية علاقة بين كون ابنك يشاهدك تضعين الماكياج وبين ميوله الجنسية في المستقبل.
إذا كان يهمك أن تحددي له خطوطا عامة فيمكنك محاولة تخصيص سلة تحتوي على منتجات الاستحمام ومستلزمات الرعاية الوهمية للرجال، فرشاة أسنانه، مشط وما إلى ذلك، وتعريفه بأن هذا ما يفعله معظم الرجال في الصباح.
6- الانتماء للمجموعة
كلما كبر ابنك، فانه سوف يرغب في المشاركة في أنشطة للأولاد فقط. لا ينبغي أن تخشي من الأنشطة التي يقوم بها الأبناء مع ابائهم، فهي ليست مناسبة لحالتكم. فقد يحب ابنك اللعب أكثر مع الأطفال الذين يعيش والداهم معهم.
الشعور بالانتماء إلى مجموعة هو مهم جدا لتنمية احترام الذات لدى ابنك.
7- علميه قيماً خاصة بك
لقنيه مجموعة القيم الخاصة بك، ولكن لا تسمحي له بالتعبير عنها بالشكل الذي يروق له. بحكم كونه ذكرا، فإنه قد يرد على الحالات العاطفية بشكل مختلف عنك.
8- لا تهملي الرياضة
إذا كان ابنك فعالا جدا، اشتري له الأجهزة التي يمكنه استخدامها في البيت في الأيام الماطرة. ممارسة الرياضة هي أمر بالغ الأهمية بالنسبة للبنين. فلدى البنين، تكون الحاجة لإخراج الطاقة أكبر من تلك التي لدى البنات.
9- وجود شخصيات يحتذى بها
الشخصيات التي تشكل القدوة تعتبر هامة لتطور الولد ومرتبطة بجوانب مختلفة من حياته. يحتاج البنون إلى شخصيات ذكورية في حياتهم، ولكن ليس إلى شخصية الأب بالضرورة.
10- لا تنسي أن تستمتعي بوقتك مع ابنك
الأهم من ذلك – استمتعي بوقتك مع ابنك، وابتعدي عن التفكير بالأشياء التي ربما تنقصه بسبب انه ليس له “أب” بالقرب منه. في نفس الوقت، حاولي عدم التهرب من الأمور المتعلقة بالاباء.
على الرغم من أن هناك العديد من الكتب التي تحكي عن الأمهات اللاتي يقمن بتربية أبنائهن بمفردهن، إلا أنه يفضل أيضا أن تقرئي لابنك الكتب التي تعرض لأشكال مختلفة من الأسر.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم عدم التعبير عن مواقف سلبية جدا تجاه الرجال.