بنعبيشة: لا خيار أمام الكرة المغربية إلاّ اعتماد التكوين العلمي الأكاديمي
الدار/ صلاح الكومري
كرة القدم الوطنية مازالت في حاجة إلى التكوين وفق منظومة علمية، احترافية، وحتى تربوية، هذا ما يراه هسن بنعبيشة، الإطار الوطني المغربي، والمدرب السابق للمنتخب المحلي والمنتخب الأولمبي، والذي أشرف على تكوين عشرات اللاعبين، منهم من وجد ضالته في الخارج، ومنهم من مازال يمارس إلى اليوم في الدوري المحلي.
في هذا الحوار مع موقع "الدار"، يتحدث حسن بنعبيشة عن التكوين الكروي في مدارس الفرق الوطنية، وكيف أنه مازال يفتقر إلى الكثير من الأساسيات التي يحتاجها اللاعب طيلة مساره الكروي، مثل التربية والمعاملة الحسنة، كما يستعرض المتحدث ذاته الفرق بين لاعبي الفئات الصغرى بين الماضي والحاضر.
في هذا السياق، يقول حسن بنعبيشة إنه في الماضي كان الأطفال يلجون مدارس كرة القدم وهم على دراية تامة بطبيعة الممارسة الكروية، وبالتالي كان يقتصر دور التكوين على تلقينهم بعض الأساسيات، بينما في الوقت الحالي، فإن الأطفال يلجون مدارس الكرة وهم في حاجة لتعلم الكثير من الأمور التقنية.
يذكر أن حسن بنعبيشة، يعتبر أحد نجوم "العصر الذهبي" لفريق الوداد الرياضي سنوات التسعينيات، إذ فاز مع الفريق بألقاب محلية وقارية، وسبق له أن أشرف على تدريب المنتخب الوطني لأقل من 2 سنة، وقاده للتتويج بذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2013، والميدالية الفضية في الألعاب الفركفونية، والميدالية الفضية في ألعاب التضامن الإسلامي سنة 2013، إضافة إلى قيادته الأشبال لنهائي دوري تولون الدولي سنة 2015 في فرنسا، كما سبق له أن اشرف على تدريب مجموعة من الفرق الوطنية في القسمين الأول والثاني.