الدار / خاص
انتقدت نقابة أطباء القطاع العام بمدينة تطوان، اقدام وزارة الصحة مساء اليوم على اعفاء المندوب الإقليمي للصحة بالمدينة على خلفية قضية الطبيب، الذي اكتشفت إصابته بفيروس كورونا.
وأكدت النقابة في بيان استنكاري اطلع عليه موقع “الدار” أن قرار الوزارة كان “متسرعا وغير مسؤول ولم يراعي الأزمة الإستثنائية وغير المسبوقة للجائحة التي تهدد البلاد بكارثة”، مبرزا أنه “وبدل تدبير المرحلة بكثير من التبصر والتعقل نتفاجأ بقرار الإعفاء الذي من شأنه خلق ارتباك داخل خلية الأزمة التي يرأسها المندوب والتي تدبر المرحلة إلى الآن بشكل سلس رغم قلة الموارد”.
وقررت الوزارة إعفاء المندوب الحالي للصحة وتعويضه بالإطار عبد العزيز بولعيش، عقب قرار إغلاق مصحة خاصة في مدينة تطوان وعيادة طبية تعود ملكيتها لأحد الأطباء تبين أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، والذي فُتح في حقه تحقيق قضائي من طرف وكيل الملك بمدينة تطوان وأيضا من طرف المفتشية العامة لوزارة الصحة.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن الطبيب المعني بالأمر كان قد عاد من دولة أوروبية، وباشر مهامه في المصحة وبدأ بفحص المرضى، كما أنه أجرى عمليتين جراحيتين دون أن يتبع القواعد والبرتوكولات الدقيقة التي تُحتم عليه الفحص والتأكد من عدم إصابته بالفيروس، قبل بدء عمله.
وأشار المصدر ذاته الى أن الطبيب المصاب بفيروس كورونا لم يتلزم بالقواعد الصحية المعمول بها ليمنع تفشي الوباء، الأمر الذي يُعتبر خرقا للقواعد الأخلاقية عن طريق تعريض حياة الآخرين للخطر، كما تم اكتشاف أن الطبيب المذكور، والذي يخضع للعلاجات الضرورية، يُمارس اختصاصا غير اختصاصه لأن مؤهله هو الطب العام وليس طبيبا للنساء والولادة.