أخبار الدار

قناة فرنسية: 30 ألف متقاعد فرنسي يفضلون قضاء الشتاء في المغرب

الدار/ حديفة الحجام

"ثلاثون ألف متقاعد فرنسي يجعلون من المغرب بلدهم الثاني"، هذا ما أوردته القناة الفرنسية الثانية التي أشارت إلى أن هذا العدد يغادر فرنسا لعدة أشهر تجذبهم أشعة الشمس وليونة الحياة ووصفتهم بـ "مهاجرين أشبه بالسنونو".

وقالت القناة الفرنسية في أحد برامجها ليوم السبت تحت عنوان 'سنونو أكادير' إن "حوالي ثلاثين ألف متقاعد فرنسي يهاجرون إلى المغرب في الشتاء… ويعودون إلى فرنسا في الربيع. فما إن تضرب موجات البرد القاسية فرنسا حتى ينزلوا كل سنة في عربات سياحية نحو شمس المغرب. وعلى غرار طيور السنونو، يعود هؤلاء المتقاعدون إلى العش عندما يتحسن الطقس في فرنسا".

ويحكي البرنامج قصة متقاعدين فرنسيين جعلوا من المغرب بلدهم الثاني ويفضلون بشكل خاص اعتدال الطقس وانخفاض تكاليف المعيشة. وعلى غرار آلان، شرطي سابق في السابعة والستين من العمر، وكريستيل، ربة بية في الثانية والستين من العمر، ينحدران من الجنوب الغربي لفرنسا، فقد "فقدا بوصلتهما بعد حصولهما على التقاعد، غير أنهما اقتنيا عربة سياحية قديمة نوعا ما وينتقلان بها إلى الجنوب نحو المغرب. أما جوجو، فهو ميكانيكي في الثمانين من عمره فقد اقتنى عربة سياحية فاخرة وهو الآن يقضي تقاعده كما لو كان حياة جديدة؛ أو حتى كريستيان في السبعين من عمره وينظم بشكل تطوعي أنشطة تخييم عائلية في منطقة تاغازوت.

وحسب نتائج البحث السنوي للأماكن التي فضلها المتقاعدون الفرنسيون في سنة 2018 والذي أصدره الموقع الفرنسي "متقاعد بلا حدود" (Retraite sans Frontières)، فإن المغرب هو ثالث دولة بعد البرتغال والتايلاند يفضل الفرنسيون الاستقرار بها.

وقدّر الموقع عددهم سنة 2018 بخمسين ألف متقاعد وأرجع الأمر إلى إعجاب المتقاعدين الفرنسيين بالمغرب بسبب طبيعة الاستقبال الحار للسكان والمناخ المشمس والشتاء المعتدل، إضافة إلى القرب الجغرافي من فرنسا ووجود جالية كبيرة من الفرنسيين القاطنين وتكلفة العيش التي تقل بأربعين في المئة عما هي عليه في فرنسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى