عزيمان ينتقد أوضاع تعليم الأطفال في وضعية إعاقة
الدار/ مريم بوتوراوت
كشف عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن مجلسه منكب على تقييم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة.
عزيمان، الذي كان يتحدث خلال ندوة حول موضوع "الحق في التربية الدامجة: الانتقال المفاهيمي، والتحول في الممارسات، ورهانات التقييم"، اليوم الإثنين بالرباط، قال إنه قام بتكليف الهيئة الوطنية للتقييم لدى مجلسنا، بإنجاز "تقييم للنموذج التربوي الموجه للأطفال في وضعية إعاقة".
ويهدف هذا التقييم حسب المتحدث إلى "التوفر على تشخيص دقيق وموثوق، ومن ثم، التمكن من تحديد العوامل المؤثرة، سواء سلبا أو إيجابا، في تربية هذه الشريحة من الأطفال"، حسب توضيحات عزيمان الذي أشار إلى أن المجلس أسند إلى اللجنة الدائمة المكلفة بالمناهج والبرامج والتكوينات والوسائط التعليمية كذلك "مهمة التفكير والبحث، من أجل تمكين مؤسستنا من تعميق التفكير في هذا الموضوع، ومن ثم إصدار رأي المجلس وتوصياته الاستشرافية بشأن تعليم الأطفال في وضعية إعاقة".
إلى ذلك، اشار عزيمان إلى أن السياسة التربوية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب قد عرفت "تقدما مهما على المستوى المعياري، وذلك، بفضل المصادقة على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وإصدار العديد من النصوص التشريعية والتنظيمية"، إلا أن ذلك يصطدم حسب المتحدث بـ"استمرار العوائق التي تحول دون ولوج كل الأطفال في وضعية إعاقة للمدرسة، مع استفحال ظاهرة الانقطاع المبكر بالنسبة للذين تمكنوا من ولجوها، فما زلنا بعيدين عن تحقيق ما نسعى إليه، لكي يتمتع هؤلاء الأطفال بالحق في التربية".
ولتجاوز هذه الأوضاع، دعا المجلس الأعلى للتربية والتكوين إلى "إذكاء وعي جماعي بكون الإنسان، مهما كان سنه، لا يمكن اختزاله في أوجه عجزه"، مع " نشر النتائج الجيدة التي يحصل عليها الأطفال في وضعية إعاقة، كلما توفرت لهم شروط الولوج المادي، مع الإشراف التربوي الملائم، وبتوفير الأطر المؤهلة وطرق التدريس المناسبة".