أخبار الدار

حرج ماء العينين.. بين الزي العقائدي وأزياء باريس المتحررة

الدار/

توجد البرلمانية آمنة ماء العينين في موقف حرج هذه الأيام، فلا هي تستطيع الحضور إلى قبة البرلمان بزيها الوظيفي العقائدي، المتمثل في الجلباب والقميص الطويلين ووشاح العنق والرأس، ولا هي بمقدورها أيضا حضور الجلسات بحُلّتها الباريسية المتحررة فيها من كل الخيط والمخيط، والذي يحجب ثنايا الجسم بين الجيد والرقبة وخصلات الشعر.

فهل ستختار البرلمانية ماء العينين الزي الوظيفي المخصص للمغرب وللمغاربة، وتسدل عليها من جلبابها ما يحجب أنوثتها، مفضلة بذلك أن تكون ممن يقطنون الدرك الأسفل من النار، لأن ذلك لن يكون له أكثر من معنى واحد سوى أنه يجسد النفاق بشقيه السياسي والديني والأخلاقي.

أم أنها على النقيض من ذلك، ستنزع عنها ازدواجية الخطاب السياسي، وتتحرر من قيود الحزب والجماعة، وتشهر أنوثتها على رؤوس الأشهاد، غير عابئة بكوابح الحرية الفردية، وفرامل الطقوس المرعية في عادات آهل الإسلام السياسي، وأن تتحلى بالبأس على الشدائد وتكون أول سيدة متحررة تخلق ثورة بنون النسوة في حزب العدالة والتنمية.
فقبلها اختار محمد يتيم الحل السهل وأسدل على رفيقته وصف" خطيبته"، وهو ما أثار حفيظة المحافظين في جماعة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، وقبلهما معا اختارت فاطمة النجار مسوغا إباحيا لتبرير علاقتها بشيخ الجماعة عمر  بن حماد.

فهل ستخلق آمنة ماء العينين المفاجأة وتشق "عصا الطاعة" على صقور الحزب؟ أم أنها ستختار المحافظة على اللباس الوظيفي المغربي مع بعض التحسينات الطفيفة من ألوان زاهية تحاكي فيها "زهو باريس المحظور".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى