احذرن.. صباغات الشعر تحتوي على مواد سامة!
الدار/ حديفة الحجام
خلص تحقيق أعدته مجلة "60 Millions de Consommateurs" (60 مليون مستهلك) ونشرته في عددها الأخير أن صبغات الشعر تحتوي على مواد سامة. وحذرت المجلة الفرنسية من "وجود مواد مسببة للحساسية وأخرى تؤدي لاختلال الغدد الصماء، بالإضافة إلى مواد يحتمل تسببها في 'اختلالات جينية'".
وتشير جمعية الدفاع عن المستهلكين التي تصدر المجلة أن من بين المواد المثيرة للجدل الموجودة في صبغات الشعر هناك بارافينيلينديامين وتسمى أيضا (PPd)، وكذا ريسورسينول وبي-أمينوفيل. ومن المواد الأخرى التي كشفها التحقيق نجد "فورمالديهيد" المعروف بتأثيراته المسرطنة المثبتة علميا.
وعلاقة بوجود مواد سامة، خلصت المجلة التي درست وقارنت 16 منتجا مختلفا أن "ست منتجات منها فقط هي التي لا تمثل أي خطر على الصحة": وهي الصباغة "البنية الطبيعية" من صنع "Aroma Zone"؛ وصباغة "blond" من "Terre de couleur"؛ وأحد نماذج الصباغة الدائمة بمستخلصات نباتية (المعروفة بـ le 12.0 spécial blond) من شركة "Koores".
كل هذا يعني أن الخطر موجود حتى بين العلامات التجارية الكبرى: "Garnier"، في صباغة "4.0 châtin" الكثيفة ومنتجاتها المعروفة بـ "100 % ultrabrun"؛ أو "Franck Provost Paris" وصباغتها الدائمة "4.13 Mon Châtain"، وكلها صبغات تشير إليها أصابع الاتهام. ويحصل نفس الشيء مع الكريم الملون "blond doré" من علامة "Hénné color" وكذاالملوِّن الدائم "7D blond doré" من "Herbatint".
وأمام هذه المعطيات، وجب أخذ الحيطة والحذر حتى مع المنتجات من أصل نباتي. فصحيح أن الصبغات "النباتية" لا تحتوي على هذه المواد الكيماوية، إلا أنها مع ذلك ليست مثالية، حيث ترى المجلة أنها أقل فعالية في الجانب الجمالي. هذا دون الحديث عن "عدم اعتبار كل المكونات الطبيعة خالية بالضرورة من مواد سامة"، حسبما تؤكد المجلة.
