بناء جيش من متعقبي المخالطين للمصابين بفيروس كورونا في نيويورك
أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، الأربعاء، أن الملياردير مايكل بلومبرج يريد المساهمة في بناء “جيش” من متعقّبي المخالطين للمصابين بفيروس كورونا المستجد لمساعدة الولاية، أكبر بؤرة لتفشي جائحة كوفيد-19 في البلاد، على الحدّ من تفشّي الوباء.
وسيسهم بلومبرج، رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق، بأكثر من 10 ملايين دولار في هذه الجهود، التي ستشمل إجراء فحوصات لفيروس كورنا المستجدّ وعزل المصابين به وتعقّب من خالطوهم.
وقال كومو للصحفيين “يجب أن نبني جيشا من المتعقّبين”.
وأضاف أن الولاية لديها حاليا 500 متعقّب، في حين أنّها تحتاج إلى آلاف منهم، واصفا المشروع بأنه “طموح للغاية”.
وأوضح الحاكم أن بلومبرج عرض تطوير وتنفيذ البرنامج، الذي سيغطي ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت.
وقال “ليست لدينا أشهر للقيام بذلك، لدينا أسابيع”.
وأفادت ميليسا ديروسا، مساعدة كومو، بأن بلومبرج، الذي كان حتى وقت قريب يسعى لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي نهاية العام الجاري، سيسهم “بأكثر من 10 ملايين دولار” في المشروع.
وعدّ إجراء الاختبارات على نطاق واسع أمرا لا بدّ منه للولايات، التي ترغب في رفع القيود المفروضة لمكافحة تفشّي الوباء وإعادة فتح اقتصاداتها المنهكة من دون الخوف من موجة جديدة من العدوى.
ويقول خبراء الصحّة إن عدم إجراء ما يكفي من الاختبارات يعني أن الولايات المتحدة ربما تقلّل من قدر الجائحة.
وولاية نيويورك هي أكبر بؤرة لكوفيد-19 في الولايات المتّحدة، إذ سجّلت لوحدها أكثر من 15 ألف وفاة، أي ثلث الوفيات الناجمة عن الوباء في البلاد.
وحسب كومو فقد توفي خلال الساعات الأربعة والعشرين 474 شخصا في الولاية من جراء الفيروس، مشيرا إلى أن الحالات التي تستدعي إدخال المصابين بالفيروس إلى المستشفيات أو حتى إلى أقسام العناية المركزة انخفضت، فيما تواصل الأزمة في نيويورك “تراجعها في شكل طفيف”.
المصدر: الدار ـ وكالات