أخبار الدارسلايدر

هولندا ترحل رعايا عالقين ومغاربة مزدوجي الجنسية وتشكر الرباط

الدار/ خاص

أجلت هولندا، مساء الأحد، عددا من مواطنيها الحاملين للجنسية المغربية، موجهة الشكر للمغرب في عملية أشرفت عليها السفارة الهولندية في الرباط، حيث أقلعت طائرة هولندية مساء اليوم الأحد على الساعة الثامنة من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء في اتجاه مطار “شيفول” بأمستردام، وعلى متنها ما يقارب 300 هولندي ومغربي كانوا عالقين بالمملكة.

وأكدت السفارة الهولندية في الرباط، مساء الأحد، أنها أشرفت اليوم على أول رحلة إجلاء لمواطنين “لم ينجحوا” في مغادرة المغرب من قبل، موضحة أن الأمر يتعلق بأشخاص لهم أسباب صحية أو مهنية أو اجتماعية تستدعي عودتهم بسرعة إلى هولندا.

ووجهت السفارة الهولندية شكرها للسلطات المغربية “لأنها جعلت هذا ممكنا”، مضيفة أنه لا زال هناك عدد كبير من رعاياها الراغبين في العودة، وأنها ستواصل العمل من أجل عودتهم.

وتسبب عدم سماح المغرب لهولندا بترحيل مواطنيها الحاملين للجنسية المغربية في رحلات استثنائية عقب اغلاق المغرب لحدوده بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد، في “أزمة” بين  المملكة و  هولندا التي  اتهمت المغرب بعدم السماح لها بترحيل مواطنيها الحاملين للجنسية المغربية وعدم الترخيص لها لإجراء رحلات استثنائية منذ 20 من شهر مارس الماضي.

تصريحات رد عليها بقوة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،  مؤكدا أن المغرب لا يعارض مبدأ عودة مواطنيه من ذوي الجنسية المزدوجة إلى بلدان الإقامة بسبب روابط مهنية أو اعتبارات أسرية أو صحية “بعيدا عن كل خلفية سياسوية”.

واعتبر ناصر بوريطة أن “هولندا كان لها منذ البداية موقفا مخالفا وتمييزيا تجاه المغاربة الحاملين للجنسية المزدوجة، قبل أن تطرح نفسها كمدافعة عن حقوقهم لدى الدولة المغربية “، مضيفا أن هولندا لم تبد أي اهتمام بالمغاربة الحاملين للجنسية المزدوجة، خاصة منهم المقيمين بشمال المغرب، إلا بعد أن نظمت حوالي 30 رحلة لإجلاء رعاياها.

كما أوضح  في هذا الصدد، على أن المغرب يرفض أن تقوم أطرافا أجنبية بمعالجة سياسية انتهازية بهدف استغلال الوضع الاستثنائي الحالي للمطالبة بحق لا أساس له.

ومرت  العلاقات المغربية الهولندية قبل أشهر، بأزمة، بسبب تقديم وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، لتقرير حول “حراك الريف” أمام لجنة الخارجية في برلمان بلاده، وهو ما اعتبرته الرباط “تدخلا في شؤونها”، مؤكدة أنها “لأتقبل الدروس من أحد”.

زر الذهاب إلى الأعلى