أخبار دوليةسلايدر

زيادة العصيان الصحي في إيران يهدد بموجة ثانية لكورونا

مع استمرار تفشي وباء كورونا في إيران، تم نشر قائمة طويلة تضم 132 مدينة قيل إنها ضمن الوضعية البيضاء، ولكن في ظل الوضع الراهن وعدم الشفافية من قبل الحكومة والجدية في التعامل مع الفيروس، هل ستظل بيضاء؟

وفقًا للخبراء، فإن الإعلان عن قلة تفشي المرض وبالتالي قلة خطورته أو ما يعرف بـ “الوضعية البيضاء” أمر خطير , لأنه سيزيد من حركة التنقل وبالتالي يزيد من انتشار الفيروس, ما يرفع درجة الخطورة إلى “الوضعية الحمراء”.

ووفقًا لتعريف وزارة الصحة، فإن المناطق البيضاء هي مناطق يدخل فيها المستشفيات يوميًا شخص واحد فقط من كل 100 ألف شخص، وفي هذه المناطق، تم فتح المساجد والأضرحة المقدسة، وستقام فيها صلاة الجماعة والجمعة، ولكن وفقًا لصحيفة “شهروند” والكثير من نواب رؤساء الجامعات الطبية في مدن البلاد , فإنه لا توجد بقع بيضاء في مناطقهم.

وبحسب الأنباء الواردة، فبعد الإعلان عن النقاط البيضاء للمرض في البلاد، ازداد العصيان الصحي في المحافظات وبدأت الحياة بالعودة لطبيعتها , ولكن مع إهمال من جهة تطبيق التدابير الوقائية الصحية اللازمة لتجنب تفشي الفيروس مرة أخرى.

وأفادت صحيفتا رسالت، وشهروند الإيرانيتين، عن التحول من الوضعية البيضاء إلى الحمراء، وكتبت صحيفة آرمان ملي الإيرانية، أن الوظائف منخفضة المخاطر احتلت أعلى معدل للوفيات، كما أن مدير لجنة علم الأوبئة في مقر مكافحة فيروس كورونا، علي أكبر حق دوست، اقترح على السلطة القضائية دخول ملف كورونا لأن حياة الناس أصبحت لعبة تتحكم فيها الأهداف السياسية.

وفي محاولة منه لفض خلاف الألوان حول زيادة وقلة تفشي كورونا في إيران، فإن ” حق دوست” لا يرى أن استخدام مصطلحات بيضاء وحمراء صحيح، قائلاً إن الوضع الأبيض يعني نهاية الخطر، فيما لا يوجد أي مكان في البلاد وضعه أبيض. من جهة ثانية فإن الوضع الأحمر يعني ارتفاع الإصابات بالوباء واستمرار انتشاره، ومع ذلك، فإن الإحصاءات المعلنة لا تؤكد مثل هذه الشروط.

في سياق آخر، قال المحلل السياسي الإيراني، محمد نعيمي بور، في حوار مع صحيفة اعتماد، ضمن تقييم إدارة أزمة كورونا في البلاد، إنها أشبه بالحرب، مضيفًا أن المهم في حالة الحرب هو “طاعة الشعب والحكومة للقيادة”.

واعتبر السياسي الإصلاحي أن إجراءات الحكومة بشكل عام إيجابية، وأن الأزمة أظهرت أن إيران من أكثر البلدان قدرة من حيث البنية التحتية الطبية ونظام الرعاية الصحية بشكل عام، وأنه يمكنهم الاعتماد على المؤسسات الإنتاجية في الظروف الخاصة.

المصدر: الدار ـ  وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى