أسباب تمنع المواليد الجدد من النوم ليلاً
“ما عليك سوى النوم حين ينام طفلك! ”
هذه نصيحة رائعة، إذا كان صغيرك يحظى بالفعل ببعض الراحة، ولكن ماذا لو كان طفلك قليل النوم؟
تابعوا القراءة لتتعرفوا على أشهر خمس أسباب تدفع بعض الأطفال لتفضيل الحياة الليلية، وما يمكن فعله لتنظيم مواعيد نومهم.
طفلك لا يعرف الفرق بين الليل والنهار
تكون مواعيد النوم لدى بعض الأطفال معكوسة، فالبعض ينامون جيداً خلال النهار، ويبقون مستيقظين ونشطين خلال الليل، وهذا الأمر مربكٌ ومرهقٌ لكنه مؤقت.
إليك بعض الأمور التي يمكنك فعلها لمساعدة طفلك على فهم أنَّ النهار للعب والليل للراحة:
- أبقي طفلك مستيقظاً لمدة أطول بقليلٍ من المعتاد خلال كل فترة استيقاظٍ نهارية، فذلك سيساعد على زيادة حاجته للنوم لاحقاً. ينصح بعض الخبراء باللعب مع الطفل لبضع دقائق بعد إرضاعه بدلاً من السماح له بالنوم.
- أخرجي طفلك للخارج وعرضيه لضوء الشمس ( تأكدي من أنه محمي جيداً )، فالضوء الطبيعي يساعد على إعادة ضبط ساعته الداخلية. إذا لم يكن بإمكانك الخروج للخارج، ضعي سرير الطفل بالقرب من نافذة تُعرضعه لقدرٍ كافٍ من الضوء الساطع.
- احرصي، قدر الإمكان، على تجنيبه الأنشطة المحفزة للنوم خلال النهار. لا تقاومي حاجة طفلك للنوم، ولكن إن استطعت إبقاءه مستيقظاً لبعض الوقت، فإنَّ هذا الوقت الإضافي سيساعده على النوم لاحقاً.
- يجب إخفات الأضواء أو إطفائها ليلاً، في غرفة نوم الطفل، وكذلك بالنسبة للصوت والحركة، وذلك للتخلُّص من كافة مصادر الإزعاج حوله.
- ينصح بعض الخبراء بتقميط الطفل (لفه ببطانية)، كي لا يستيقظ بسب تحريك يديه وقدميه، ويمكنك أيضاً تنويمه في سريرٍ صغير الحجم ليشعر بالأمان والراحة.
طفلك جائع
لعلَّ مولودك الجديد لا يرضع كفايته من الحليب في كلِّ رضعة. إذا كنت ترضعينه رضاعة طبيعية، فاعلمي أنَّ حليب الثدي يُهضم بسرعة، أي أنّ طفلك قد يستيقظ شاعراً بالجوع ومستعداً لملئ معدته.
يقول الخبراء أنَّ السبب الأشهر لاستيقاظ الأطفال خلال الليل هو الجوع والحاجة للرضاعة، ولأجل النمو السليم للطفل يجب ألا تحاولي تغيير هذه الحاجة أو إعادة تدريبه على تغييرها. تأكدي من ما إذا كان طفلك بحاجة للرضاعة، حتى لو كنت قد أرضعته منذ بضعة ساعات فقط.
العطش هو سببٌ آخر لاستيقاظ الأطفال، ولكن إسقائهم الحليب الطبيعي أو الصناعي يمكن أن يفي بالغرض.
طفلك ليس على ما يرام
غالباً ما يعاني الرضيع من مشكلة ما في جسمه، وأكثرية هذه المشاكل غير مريحة. قد يعاني طفلك من:
- التسنين
- نزلة برد أو حساسية
- نشاط زائد ورغبة بالحركة
- غازات البطن
- الإمساك
يمكن لكل من تلك المشاكل أن توقظ طفلك مراراً خلال الليل. استشيري طبيب الأطفال إذا اشتبهت أنَّ سبب استيقاظه هو الألم أو الحساسية، واحرصي على إعطائه الجرعة الصحيحة من أيِّ دواء يصفه الطبيب.
طفلك بحاجتك
بعض الأطفال يحبون والديهم لدرجة أنهم لا يتحملون إضاعة الوقت على النوم، فطفلك يريد معرفة ما تفعلينه، ويحب اللعب معك، حتى في منتصف الليل.
يجد بعض الآباء أن النوم الآمن المشترك مع أطفالهم في نفس الغرفة، يساعد الطفل على الشعور بأنه قريب منهما، بينما يسمح للوالدين أيضاً بالحصول على بعض الراحة.
طفلك متوتر
إنَّ الأطفال حساسون جداً، فتعرضهم للكثير من المنبهات يمكن أن يعبث بنظام نومهم. وكأمثلة على أشكال المثيرات والمنبهات يمكن أن نذكر مثلاً: إكثار الأم من تناول الشوكولا لدرجة دخولها في تركيب حليب الثدي، أو إكثار الأقرباء من اللعب مع الطفل وملاطفته، أو استيقاظ الطفل لمدة طويلة خلال النهار.
غالباً ما يعتبر استيقاظ الطفل ليلاً، بمثابة دليل للأمهات المرضعات على وجود شيءٍ ما في نظامهن الغذائي لا يتوافق مع معدات أطفالهن. يجد آباء آخرون أنَّ النهار الحافل بالنشاطات والضجة، يُصعِّب على الأطفال الاسترخاء والاستسلام للنوم.
لا يمكنك إلغاء ما حدث، ولكن يمكنك أن تتعلمي كيفية قياس درجة نشاط طفلك، فقد يكون أقصى ما يستطيع فعله خلال اليوم هو الذهاب معك بنزهة للخارج، أو بزيارة مع الجد والجدة، فلا داعي لفرض نشاطات إضافية، إذا علمت أنها ستحد من قدرة طفلك على الاسترخاء والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
الخطوات اللاحقة
من الطبيعي، في معظم الحالات، أن يستيقظ مولودك الجديد في الليل خلال فترات قصيرة من الأشهر الأولى من حياته. عندما تكونينن مرهقة قد تبدو لك هذه المدة بأنها طويلة وتكاد لا تنتهي، ولكنها غالباً ما تستمر لبضعة أيام أو أسابيع فقط. ومن المرجح أيضاً أن تكون معظم الأسباب التي تدفع طفلك للاستيقاظ هي أسباب مؤقتة وليست طارئة.
ولكن هنالك دعوة متزايدة في المجتمع الطبي، تناشد أطباء الأطفال أن يمنحوا الآباء اهتماماً خاصاً عندما يشتكون من أنَّ طفلهم لا ينام ليلاً. إذا اعتقدت أنَّ طفلك يعاني من مرضٍ غير مُشخَّص أو من حساسية، اطلبي من طبيبك أن يأخذ مخاوفك على محمل الجد، فاستشارة الطبيب قد تكون المفتاح الذي يضمن حصولك أنت وطفلك على الراحة الضرورية.
سؤال:
متى يجب طلب مساعدة طبيب الأطفال إذا كان طفلك لا ينام؟
جواب:
يجب الأخذ في الحسبان، أنَّ استيقاظ الأطفال خلال الليل هو أمرٌ طبيعيٌّ، وخاصة في الأشهر الثلاث الأولى من حياتهم. بعض الأطفال ينامون أفضل من غيرهم، ولكن إذا راودتك مخاوف من وجود شيء يسبب استيقاظ طفلك خلال الليل ( كنزلة برد أو إمساك أو غازات البطن )، فلا تتردي بطلب استشارة طبيب الأطفال.