صحة

هذا ما يحدث للجسم في حال تأخير الرغبة في الذهاب إلى الحمام

الدار/ حديفة الحجام

جميعنا يقاوم الرغبة في الذهاب إلى الحمام حينما تتطلب الظروف ذلك. مبدئيا هذا الفعل لا يمثل أي إشكالية في حد ذاته، غير أنه يستحب عدم جعله عادة لنا. والسبب في ذلك أن الكلى تنتج البول عند تصفية فائض الماء وبقايا الدم، وهي تنتقل عبر هذه الأخيرة نحو الكلى، ومن ثم إلى المثانة البولية عن طريق الحالبين، وهما أنبوبين دقيقين يربطان كلا الجهازين.

وبإمكان مثانتنا البولية تخزين مقدار كأسين من البول لعدة ساعات. وكلما احتاجت إلى التخزين، كلما زادت تقلصاتها. ويؤدي الإفراط في هذه الآلية إلى بذل الجهاز البولي مجهودا مضاعفا، لأنه يقود إلى تقلص مطوّل للعضلات العاصرة.

ويفسر ماريانو روسيو باربارا الأخصائية في أمراض الجهاز البولي بـ "المعهد الطبي روسيو" أن هذه العملية إن هي تكررت مع الزمن فإنها تتسبب على المدى البعيد في مشاكل عند البدء في التبول أو حتى فقد البول الإرادي (أو ما يعرف بسلسل البول).

وينصح الخبير بالتبول كل ثلاث إلى أربع ساعات دون تحمّل البول عندما تظهر الرغبة في ذلك. ويشير كذلك إلى أنه من المهم إفراغ المثانة البولية بالكامل في كل مرة لكي تبقى متحررة من الأبوال المتبقية، وذلك لأنها تمثل بؤرة مهمة للمشاكل الصحية المرتبطة بالجهاز البولي.

ويضيف روسيو أن "وجود هذه البقايا البولية على مستوى المسالك البولية أو على مستوى المثانة من شأنه المساهمة من خلق الظروف المواتية لتطور بكتيريا تسمى "الإشريكية القولونية (E. Coli)".

ومع أن فكرة انفجار المثانة تبقى مجرد خرافة لا غير، من الممكن عكس ذلك توقف العضلات التي تتحكم في المثانة تتوقف عن الاستجابة، وهو ما يسبب أمراضا خطيرة وتعفنات وغيرها من المشاكل الصحية. فلو أننا ننصت لجسمنا ونستجيب لحاجياتنا، سنتجنب الكثير من المتاعب الجمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى